أكد السفير الألماني الجديد في مصر يوليوس جيورج لوي استعداد بلاده لمشاركة القاهرة بقوة في مواجهة كل التحديات التي تقابلها. سواء التي تتعلق بالتنمية الاقتصادية أو بالحرب علي الإرهاب.. مشيراً إلي الانجازات التي تحققت علي صعيد العلاقات الثنائية خلال عام 2015. الذي شهد عدداً من اللقاءات بين القيادات السياسية في البلدين. مما سيحدث تطوراً نوعياً في العلاقات بينهما. قال في الكلمة التي ألقاها في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الألمانية بمناسبة العيد الفضي للوحدة الألمانية: ان المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ في مارس الماضي. شكل نقطة انطلاق لاستثمارات ألمانية ضخمة في مصر. وتم التأكيد علي إرادتنا للتعاون معها في كافة المجالات خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي إلي ألمانيا في يونيو الماضي.. نحن الآن مستعدون للاستثمار في الاقتصاد المصري وفي التعليم والتكنولوجيا والابتكار. وان نكون جزءاً من عملية التحول الاقتصادي التي تشهدها في الفترة الحالية. أشاد بقدرة المصريين علي تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد. ووصفه بأنه تعبير جلي عن إرادة المصريين لإحداث تغيير.. أضاف: ربما نطلب من المصريين القائمين علي هذا المشروع القدوم إلي برلين وإنهاء تنفيذ مشروع المطار الجديد هناك. الذي لم ينته بعد منذ سنوات عديدة!. أعرب عن تقدير ألمانيا للدور الذي تضطلع به مصر في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. مشيراً إلي اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أيام.. حيث تم التأكيد فيه علي استعداد ألمانيا لدعم احتياجات مصر في حربها ضد الإرهاب وتحقيق الاستقرار. أوضح ان عدد السياح الألمان القادمين إلي مصر أخذ في الازدياد مجدداً بعد انتهاء سنوات الاضطرابات وعودة الاستقرار.. وصف الانتخابات البرلمانية المقبلة بأنها خطوة مهمة لمواصلة مصر طريقها نحو الاستقرار والانتعاش الاقتصادي في بيئة ديمقراطية حرة. - بالنسبة لأزمة اللاجئين السوريين.. قال السفير الألماني إنها ستغير من وجه ألمانيا وأوربا. وان علي الاتحاد الأوروبي ان يجد الحلول المناسبة لهذه الأزمة علي أساس قانوني وعلي أساس قيم الحرية والعدالة التي يدافع عنها الأوروبيون مضيفاً: ان من واجبنا ان نحمي أولئك الذين فروا بحياتهم من وطأة الحروب والاضطهاد.. لقد استقبلت ألمانيا حتي الآن أكثر من 140 ألف لاجيء سوري. ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلي ألمانيا مليون لاجيء.