خيم الحزن والأسي علي قرية كفور نجم مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية لفقدها ابناً من اعز ابنائها وهو النقيب محمد محمود عطية البهنساوي 49 عاماً الضابط بقسم ثالث العريش بمديرية أمن شمال سيناء والذي استشهد برصاصات غادرة اطلقها عليه مجهولون اثناء خروجه من المسجد بعد اداء صلاة العشاء بمدينة العريش. وفي موكب جنائزي عسكري مهيب شيع آلاف المواطنين من أهالي قريته والقري المجاورة جثمان الشهيد الذي وصل لمسقط رأسه ملفوفاً بعلم مصر إلي مثواه الأخير تقدمهم محافظ الشرقية الدكتور رضا عبدالسلام واللواء خالد يحيي مدير أمن الشرقية وصديق مصيلحي رئيس مركز ومدينة الإبراهيمية وعبدالحكيم أمين رئيس الوحدة المحلية بكفور نجم وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وزملاء الشهيد ورددوا هتافات "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله وحسبنا الله ونعم الوكيل ونام يا شهيد وارتاح واحنا هنكمل الكفاح" وطالب المشيعون بضرورة ضبط الجناة والقصاص منهم باعدامهم في ميادين عامة ليكونوا عبرة لغيرهم. توافد آلاف من المواطنين علي أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف آلامهم.. وقد اصيبت والدة الشهيد نفيسة محمد الجوهري 70 عاماً بانهيار عصبي فور علمها باستشهاد ابنها الكبير واخذت تردد العبارات التي هزت القلوب المتحجرة والضمائر الميتة وانخرطت في البكاء قائلة منهم لله القتله لقد قصموا ظهري وحرقوا قلبي علي أول فرحتي ربنا يحرق قلوبهم علي اعز ما لديهم منهم لله القتلة واصرت الأم العجوز علي مرافقة جثمان ابنها الشهيد طوال تشييع الجثمان لتلقي عليه نظرة الوداع الأخير بينهما..