كتب محمد زين العابدين: ندد جان فريدريك بواسون. نائب رئيس لجنة القانون في المجلس الوطني الفرنسي ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي. خلال لقائه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر بالطريقة التي تتعامل بها الحكومة الفرنسية مع تنظيم داعش. مشيرا إلي أن هناك قرارات كثيرة لم تتخذ لوقف تمدد داعش. ومنها فتح التحقيق في قضية شراء البترول من هذه المنظمة الإرهابية. وجه رئيس الحزب المسيحي الفرنسي سؤالا لوكيل الأزهر قائلا: هل تري أنني كمسيحي كافر تستحل قتلي وأخذ مالي؟ أجابه شومان بأن شريعتنا لا تجيز القتل ولا أخذ مال المخالفين في العقائد. بل يؤكد الإسلام أن دماءكم وأموالكم حرام كدماء وأموال المسلمين. وأن المعتدي عليكم كالمعتدي علي المسلم يعاقب بنفس العقوبة المقررة في حال اعتدائه علي دم أو مال مسلم. تناول شومان شرح فكرة بيت العائلة وانه تجربة مصرية يجتمع فيه علماء الأزهر والقساوسة لبحث المشكلات التي تطرأ علي المجتمع والمساهمة بأفكار تخدم التعليم والثقافة في مصر. ويتناوب علي رئاسته شيخ الأزهر وبابا الكنيسة. ذاكرا خلال اللقاء الذي جمعه بمشيخة الأزهر أن هذه الفكرة نشأت عقب الاعتداءات التي تمت علي بعض الكنائس في العالم ونال مصر منها نصيب. وتم اتهام بعض المتشددين الإسلاميين بالوقوف خلف تلك الأحداث. فجاء الإعلان عن إنشاء بيت العائلة وسط ترحيب ودعم من الكنائس المصرية التي تدرك جيدا دور الأزهر. تطرق الحديث إلي موقف الأزهر من الجماعات المتشددة حيث أوضح شومان أن الأزهر الشريف يحرص دائما علي قطع الصلة بين الفهم الصحيح للإسلام والجماعات التي تتبني العنف والإرهاب منهجا. مبينا أن المجتمع الدولي إذا أراد التصدي لتلك الجماعات فعليه التعامل بشفافية ووضوح والتوقف عن نسبة أفعالها للأديان. وان تعلم الدول التي تساند تلك الجماعات وتدعمها أنها ليست بمأمن من خطرها. قال شومان: داعش صنعت من قبل أجهزة لا نعلمها ولكننا متأكدون أنها تضمر العداء للمنطقة. مدللا علي كلامه باحتلال داعش مدينة تدمر السورية التي تقع في قلب الصحراء. مستنكرا تحرك أساطيل سيارات داعش دون رصدها من الأقمار الصناعية التي تراقب المنطقة ليل نهار. إضافة للتطور التكنولوجي الذي تحققه داعش.