هذه الرسالة تحمل قساوة الأيام وغدر الزمن وجحود القلوب ولو أن قناعتي أن القسوة والغدر من بعض البشر وليس كل البشر. ولكن فجأة قد تكشر الحياة بوجهها العبوس لبعض الناس فتجعل حياتهم جحيما لا يطاق وتصارعهم الهموم وتلاحقهم الأحزان فيعجزون عن مواجهة مشاكلهم التي تمس قوت يومهم وطعام أولادهم وعلاج مرضهم ولا يجدون منقذا بعد الله سوي حنان بعض القلوب البيضاء المحبة للخير الذين يرسمون البسمة علي وجوه حزينة ويجعلون البؤساء يتعلقون بخيوط الأمل من جديد. صاحب رسالة اليوم هو ف . م . ع . من محافظة كفرالشيخ والذي رفض ذكر اسمه حفاظاً علي ماء الوجه. يقول : أعيش محنتي مع أسرتي البائسة والصابرة علي غدر الزمن وقساوة القلوب منذ أكثر من 20 عاماً بعد أن ظلموني المسئولون وأخرجوني للمعاش المبكر الذي فتح لي نافذة مشاكل لا تنتهي فواجهت العديد من المآسي والنكبات بالصبر وقوة الإيمان علي مدي سنوات عجاف طويلة وثقيلة ذقت فيها مرارة العلقم ويرجع السبب لكل هذا هو ما حدده المسئولون من معاش ضئيل اتقاضاه شهرياً لأسرة كبيرة العدد تتكون من 7 أفراد أنا وزوجتي و5 أطفال بمراحل تعليمية مختلفة. أضاف: من أجل أولادي تحملت الكثير والكثير حتي أصل بهم إلي بر الأمان ولم أقصر يوماً في طلباتهم حتي وصلت بأربعة منهم للجامعات وبعد عناء طويل تخرج الأربعة وحصلوا علي مؤهلات عليا وكانت فرحة عمري لأجد ثمرة مجهودي أمام عيني ومازال لي ابن يدرس في الثانوية العامة.. ومن هنا بدأ فصل جديد من العناء في حياتي حينما جاء موعد زواج 3 بنات من أولادي الخمسة بعد خطبتهن فترة طويلة وعجزت عن تجهيزهن فهددني أهل العرسان بفسخ الخطوبة فشعرت بإهانة قاسية وكاد قلبي يتمزق عندما رأيت بناتي والحزن يعتصرهن. أكمل الأب المكلوم رسالته وقال: بدأت في التفكير بحل يخرجني من هذه الورطة وهو أن اقترض مبلغ من المال بضمان معاشي. ولكنه للأسف لم يكف وقمت باستدانة مبلغاً من المال حتي وصلت الديون لمبلغ 23525 جنيهاً وتم زواجهن وسترهن الثلاثة بالتوالي.. وبدأت مأساتي في تسديد الديون. لكن وقفت عاجزاً مكتوف الأيدي لا أستطيع تسديد الديون وبدأ أصحاب الديون بمطالبتي بالتسديد حتي وصل الأمر لتهديدي بالسجن.. علماً بأنني مريض وأتناول علاجاً شهرياً ومن ضيق ذات اليد وقفت العلاج وتدهورت صحتي وعندما تكالبت علي المشاكل وثقل الحمل عليّ كاهلي وأصبحت لا أستطيع تحمله أصيبت بذبحة صدرية وقرر الأطباء بضرورة تركيب دعامة بالقلب في أقرب وقت علي حسابي الخاص لعدم توافرها بالتأمين الصحي.. فزادت همومي وأحزاني وحرمت من الفرحة بثمرة كفاحي وصبري حيث أعيش تحت تهديد الدائنين وأخاف أن أقابل رب كريم وأنا علي ديون فهل أجد من يمد لي يد العون ويساعدني؟ أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة والجمعيات الخيرية بسرعة التدخل ومساعدتي في تسديد ديوني أو منحي إعانة شهرية أسدد بها الأقساط لوقف أي اجراء قانوني ضدي فهل أجد استجابة؟ m - [email protected]