وصل صراع القوائم الانتخابية إلي ذروته. ما بين انقسامات وخلافات. وصراعات وتهديد بالانسحاب أو عدم اكتمال التحالفات.. لتصبح النتيجة واحدة "العك السياسي" يمزق القوي المدنية. بينما النور يتقدم بأول قائمتين بالقاهرة وغرب الدلتا ليثبت انه الأكثر جاهزية. ورغم انها القائمة المدنية الأكثر انتشاراً الا ان الخلافات مازالت تهدد قائمة "في حب مصر" وسط تسريبات بأن تأجيل الانتخابات لمدة 3 أيام بسبب الكشف الطبي جاء لانقاذ رقبة القائمة من الانهيار. خصوصاً انها تعتبر قائمة الدولة. فقد أعلن سامح سيف اليزل منسق عام القائمة استبعاد حزب مصر بلدي من القائمة لخلافات واضحة مع رئيس الحزب قدري أبوحسين بينما جاء عدد مرشحي كل من حزب الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن علي نفس النسب المتساوية. وهي 8 مقاعد لكل منها. فيما حصلت "الحركة الوطنية" علي عدد 7 مقاعد. وانه هيعلن خلال 48 ساعة التشكيل الكامل للقائمة. ورغم تأكيده الانتهاء من القوائم الاربعة الا ان مصادر اكدت ان هناك مقاعد لم تحسم بعد. ويجري المفاضلة بينهما. من ناحية أخري سيطر الارتباك داخل الجبهة المصرية وسط تحركات للعودة للقوائم السابقة لها لكن غياب حزب الحركة الوطنية ادي إلي عدم قدرة علي لملمة شتات التحالف خاصة انه كان مؤشراً سواء علي مستوي قوة المرشحين أو التمويل. يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه مفاوضات بقايا الجبهة مع كل من قائمة بلادي وتيار الاستقلال برئاسة أحمد الفضالي بلا أي طعم أو لون أو رائحة. وليس لها ملامح واضحة. ولم تسفر جلساتهم عن أي اتفاق. وهو ما يجعل التحالف بينهم في مهب الريح. بينما شهدت الساعات الماضية خلافات حادة في تيار الاستقلال. خاصة بعدما تسربت معلومات ان الفضالي قد يبيع الجميع مقابل الدفع بابنه عمرو الفضالي علي مقعد الشباب بقائمة في حب مصر. وهو ما جعل البعض يتهم الفضالي بأنه عين في الجنة وعين في النار. ورغم نفي الفضالي ذلك الا ان قوة المعلومة لم تطفيء النيران داخل تيار الاستقلال حتي الآن. وهو ما دفع الفضالي للمطالبة بوقف الانتخابات. ورغم تهديد "صحوة مصر" بالانسحاب بسبب الكشف الطبي الا ان مصادر مطلعة اكدت ان ضعف التمويل وايضا ضعف الفرص الانتخابية وراء اتخاذ الكشف الطبي ذريعة للانسحاب من الانتخابات. بينما تعثر المفاوضات التي تجريها قائمتي "وحدة مصر" و"بشرة خير وعدم وجود أي خطوات ملموسة لهم والفشل في تشكيل أي قائمة انها "فنكوش" وسط اتهامات للقائمين علي القائمتين بأنهم كانوا يفتحون خلال الأيام الماضية مزاداً لمن يريد ان يدفع مقابل دخول القائمة. بينما انهار تحالف "نداء مصر" بقيادة طارق زيدان المتهم في اقتحام مبني أمن الدول ولن يخوض الانتخابات.