اخيرا تم فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس النواب وبدأ العد التنازلي للمرحلة الأخيرة من خريطة الطريق التي حددها الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيه ليكتمل شكل الدولة المصرية بصورة نهائية وهذا يؤكد ان الرئيس اذا وعد اوفي . المهم حاليا هو دور الشعب في هذه المرحلة الهامة والخطيرة من تاريخ مصر في اختيار اعضاء هذا المجلس صاحب السلطات الواسعة في رسم سياسة مصر خلال المرحلة القادمة اما ان يكون مجلس نواب متعاوناً في تحقيق التنمية من خلال تفهم المرحلة الحالية واما ان يكون عائقاً للتنمية والتقدم وهذا اخطر ما في الامر . لذا فإن دور الشعب في حسن اختيار النواب امر هام جدا فيجب علي هذا الشعب العريق الا يضحك عليه المخادعون من المتخفين في عباءة الدين او اصحاب المال لان الاختيار سوف يحدد مستقبل مصر والاجيال القادمة فاذا لم يوفق الشعب في الاختيار كانت كارثة بمعني الكلمة وخرج لنا مجلس نواب ادني من المستوي المطلوب. المشكلة الرئيسية ان العديد من المرشحين يستغلون الفقر والجهل في تحقيق اهدافهم والوصول الي البرلمان رغم عدم تأهلهم ليكونوا نواباً لتمثيل شعب مصر فقط لهم اهداف خاصة سياسية وشخصية وهذا النوع من النواب هو التهديد الحقيقي لمستقبل مصر والذي يجب الوقوف امامه بقوة ومنعهم من الجلوس تحت القبة بأي شكل . إننا اما مرحلة هامة من تاريخ مصر فبعد التخلص من الحزب الوطني وفساده وحزب الاخوان وارهابه اصبح الطريق ممهداً لبناء مصر بدون هؤلاء المفسدين والمخربين لأن الرئيس السيسي يحتاج الي دعم كل مصري للوقوف بجانبه في آماله واحلامه من اجل النهوض بمصر مرة اخري بعد فترة ركود طويلة والدليل علي ذلك كل المشروعات العملاقة التي يتم انجازها والتخطيط لها وعلي رأسها قناة السويس ومشروع زراعةپالمليون فدان واخيرا اكتشاف اكبر حقل للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.پ كل هذا يدعونا الي مناشدة الشعب يحسن الاختيار والوعي امام الصناديق حتي لايصل المتسللون من هواة التخريب والفساد الي البرلمان من اجل حماية مصرنا العزيزة. والامر الاخير والهام جدا هو دور الاحزاب التي فشلت حتي الآن في التواجد في الشارع او الوصول الي عقل وقلب الناخب المصري الذكي فرغم ان هذه الاحزاب متواجدة علي الساحة بعد ثورة يناير وحتي الآن ورغم هذه المدة الكافية علي الساحة الا انها فشلت في ايجاد محل لها في الحياة السياسية حتي الآن واقتصر الامر علي اسماء فردية فقط يتذكرها الشارع المصري دون تذكر أحزابهم . ومن الواضح ان المجلس القادم سيعتمد علي الاسماء الفردية اكثر من الاحزاب السياسية للاسف وهذا ليس في صالح الحياة السياسيةپوالأمر يتطلب جهداً اكبر من الجميع لرفع مستوي الاحزاب بمصر خاصة ان من حق أحزاب الاغلبية تشكيل الحكومة فكيف لها ان تنجح في ذلك وهي فاشلة في النجاح في الشارع المصري ؟