يستقبل اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي قادة وزعماء ورؤساء حكومات 26 دولة افريقية بمطار شرم الشيخ الدولي في إطار فعاليات مؤتمر القمة الافريقية بشرم الشيخ وذلك استعدادًا اللقمة الرئاسية التي تعقد غداً. يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة ترحيب في الجلسة الافتتاحية للقمة عقب السلام الوطني لمصر باعتبارها الدولة المضيفة. بعد كلمة سينيسونيجوانيا. سكرتير عام الكوميسا ورئيس فريق العمل الثلاثي لتجمعات "الكوميسا. مجموعة تنمية الجنوب الافريقي. ومجموعة تنمية الشرق الافريقي". تشهد الجلسة الرئاسية كلمات لكل من جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي موكيساكيتوي. سكرتير عام الانكتاد. كما تشهد الجلسة الرئاسية ايضا القاء خطابات لكل من: الدكتور محمد غريب بلال نائب رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية ورئيس مجموعة شرق افريقيا وخطاب هيلي مريم ديسالين. رئيس وزراء اثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ورئيس القمة الثلاثية القادمة والتي ستعقد في اثيوبيا. بينما يلقي الخطاب الرسمي للجلسة الافتتاحية للقمة. روبرت موجابي. رئيس جمهورية زيمبابوي. ورئيس مجموعة تنمية الجنوب الافريقي بصفته الرئيس السابق للقمة الثلاثية. تشهد الجلسة الرئاسية عدداً من الاجتماعات المغلقة لاعتماد جدول الاعمال وبرنامج العمل ومناقشة تقرير الاجتماع الثالث لمجلس وزراء التجمعات الاقتصادية الثلاثة حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة واطلاق الاتفاقية الثلاثية للكوميسا ومجموعة شرق افريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي لمنطقة التجارة الحرة وخارطة الطريق لتنفيذ مرحلة ما بعد التنفيذ كما تشهد الجلسة الرئاسية جلسة عامة يلقي فيها السكرتير التنفيذي للساداك كلمة تمهيدية يليها مراسم التوقيع علي اتفاقية منطقة التجارة الحرة والتوقيع علي اعلان شرم الشيخ. كما تشهد الجلسة الختامية كلمة يلقيها رئيس وزراء اثيوبيا وكلمة شكر من قبل ممثل مجموعة شرق افريقيا ثم الكلمة الختامية للرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته رئيس الدولة المضيفة للقمة عقب ذلك يصدر البيان يتلي السفير الدكتور ريتشارد سيزابيرا البيان الصادر عن قمة شرم الشيخ الافريقية. أكد منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة ان افريقيا في طريقها لتحقيق حلم الأجداد بوحدة القارة في كيان واحد من المتوسط شمالا إلي رأس الرجاء الصالح جنوبا مشيرا إلي أن شرم الشيخ تشهد اليوم وضع حجر الأساس للسوق الأفريقي الحرة. جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الوزارية المنعقدة علي هامش مؤتمر القمة الثالثة للتكتلات الافريقية الثلاث وقال ان إنشاء منطقة تجارة حرة بين 26 دولة يفتح أسواقا جديدة أمام منتجات هذه الدول وتحسين استغلال الموارد الطبيعية للدول الأعضاء. أشار عبدالنور إلي ان الاندماج الافريقي يتيح الفرصة للقيمة المضافة للخامات الافريقية استغلالها في المنتج النهائي بهدف تقليل المنتج المستورد وزيادة فرص التصدير والتشجيع علي التصنيع وايجاد فرص عمل للمواطن الافريقي. التحديات والعقبات أوضح ان العملاق الافريقي الجديد يواجه تحديات كبيرة علي رأسها الارتقاء بمستوي البنية التحتية للتجارة مثل النقل والتسويق وتحويل الأموال والأرباح وحرية تنقل الأفراد والعوائق الجمركية والضريبية والقوائم السلبية والارتقاء بالتدريب للعنصر البشري من بين هذه التحديات ايضا قواعد المنشأ والتعريفة الجمركية والقوانين المنظمة للأسواق المحلية ليصبح هناك معايير ومقاييس واحدة تسهم في انسيابية حركة التجارة. من جانبه أكد مايكل بينيها وزير التجارة والصناعة الزيمبابوي ورئيس الجلسة الوزارية للمباحثات الثلاثية للدول التكتلات ان هناك اجماعا بين الدول الأعضاء علي كافة التفاصيل التي وضعت بشأن الاتفاق وستعرض علي الاجتماع الرئاسي غدا لاعتمادها والتصديق عليها تمهيدا لمناقشتها واقرارها ببرلمانات الدول الأعضاء استعدادا لدخولها حيز التنفيذ. استمرت جلسات اللجنة الوزارية المغلقة حتي مساء أمس لوضع اللمسات الأخيرة لاعلان شرم الشيخ بتدشين منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الافريقية الثلاثة وبيان القمة الختامي بحضور رؤساء وزعماء القارة الافريقية. لقاء مصري زيمبابوي عقد عبدالنور جلسة مباحثات ثنائية مع مايكل بينيها وزير التجارة والصناعة الزيمبابوي مساء أمس علي هامش القمة بحثا فيه امكانية دعم علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في مختلف الصناعات والانشطة التجارية. إعلان شرم الشيخ انفردت "الجمهورية" بالحصول علي أهم بنود اتفاقية التجارة الحرة لدول التكتلات الافريقية الثلاث واعلان شرم الشيخ والذي سيوقعه رؤساء الدول في الجلسة الختامية والتي شملت بنوده الآتي: نحن رؤساء الدول والحكومات وممثلي السلطة في الدول الأعضاء للكوميسا وجماعة شرق افريقيا واياك والدول الأعضاء في تجمع الساداك لجنوب افريقيا والمجتمعين بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في 10 يونيه .2015 بالاشارة إلي القمة الأولي للتكتلات الثلاثة بكامبالا في 22 أكتوبر 2008 ونظرا للتفهم الكبير لأهمية التعاون والتكامل بين دول الكوميسا والاياك والساداك. وبالاشارة أيضا إلي القمة الثانية التي عقدت في جوهانسبرج في 12 يونيه 2011 والاعلان الذي تم تدشينه والتباحث حوله لتأسيس منطقة تجارة حرة والذي تم التوقيع عليه في القمة الثانية سعيا لتعميق التعاون بين التكتلات الاقتصادية الافريقية الثلاثة وتحقيق رؤية التكامل التجاري بين الكوميسا والاياك والساداك ورغم ان هناك بعض الأمور التي مازالت عالقة ومحل نقاش وتفاهم لدول التكتلات حول منطقة التجارة الحرة تتعلق رسوم وقواعد الجمارك وأمور تتعلق بشهادات المنشأ والتي تشملها اجندة المباحثات الحالية بين وزراء التجارة للدول والتي من المفترض ان يصلوا في شأنها لحلول قبل رفعها إلي القادة صباح بعد غد الاربعاء. واصرارا علي التعاون المستمر وللأهمية الخاصة للتنمية دولنا الافريقية وفتح الاسواق أمام حركة البضائع والمنتجات وتطويرا للبنية الاساسية والصناعية كمفاتيح وأعمدة التنمية المستدامة واستمرارا للتفاهم وعمليات التعاون والتكامل تحت الاتفاقية الجديدة لتأسيس مجتمع اقتصادي افريقي قوي. وتأكيدا علي ان التنمية الاقتصادية التي نطلقها التي تبني علي أعمدة ثلاثة هي تنمية صناعية وتنمية بنية اساسية وتكامل الاسواق فإننا كحكومات ودول نوقع علي اتفاقية تجارة حرة بين دول التكتلات الافريقية الكبري في القارة. وشملت وثيقة اعلان شرم الشيخ علي مقترح لتوقيعات لرؤساء الدول والحكومات وممثلي ل 26 دولة هي مصر وانجولا وبوروندي والكونغو وبوتسوانا وجيبوتي واثيوبيا ومملكة سوزلاند ومدغشقر وموريشيوس وناميبيا وسيشيل وتنزانيا وزامبيا واريتريا وكينيا وليبيا ومالاوي وموزمبيق ورواندا وجنوب افريقيا والسودان أوغنداوزيمبابوي. رؤساء وزعماء افريقيا شهدت مدينة شرم الشيخ حركة استقبالات كبيرة لمقدمة رؤساء الدول وزعماء افريقيا الذين بدأ توافدهم علي مطار شرم الشيخ الدولي حيث وصل صباح أمس وزراء خارجية كينيا وموريشيوس وموزمبيق ومن المتوقع بحسب سلطات المطار الدولي التي اعلنت حالة الاستعداد لاستقبال الروساء بدأ من مساء اليوم وصباح غد وعلمت "الجمهورية" ان عددا من رؤساء الدول الافريقية يصطحب معهم اسرهم للبقاء بمدينة شرم الشيخ يومين اضافيين بعد انتهاء المؤتمر وهو ما استعدت له المدينة ببرنامج ترفيهي وسياحي كبير وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقار انعقاد المؤتمر وبمقر اقامة الوفود الرسمية وخاصة حول اقامة الرؤساء والزعماء الافارقة حيث شوهدت عربات الانتشار السريع لقوات الأمن وتمركز الأكمنة والبوابات الالكترونية والكشف عن المفرقعات وسيارات المراقبة الالكترونية بينما سيتم تفعيل مراقبة جوية من خلال مروحيات ومقاتلات الأباتشي خلال الجلسة الرئاسية وهو ما تم خلال المؤتمرات والقمم الرئاسية التي شهدتها شرم الشيخ مؤخرا.