شن طيران التحالف العربي باليمن أمس غارات جوية استهدفت معسكر حمزة الموالي للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدينة إب. كما قصف الطيران تجمعات للحوثيين في محافظة ذمار. ونفذ التحالف عددا من الغارات علي تجمعات المتمردين في الأطراف الشمالية والغربية لمدينة عدن. وكانت صواريخ ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت مرة جديدة المدنيين. إذ تعرضت أحياء سكنية في مدينة عدن الجنوبية لقصف بالكاتيوشا. قالت مصادر محلية في المدينة إن المسلحين المتمردين قصفوا الأحياء السكنية في منطقة بئر أحمد. دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا جراء هذه الهجمات. وعلي صعيد اخر تسعي الأممالمتحدة إلي اقناع الحوثيين بالمشاركة في مؤتمر السلام حول اليمن. وتريد المنظمة الدولية من خلال هذا المؤتمر التوصل الي اتفاق يشمل وقف اطلاق النار بين أطراف النزاع وخطة انسحاب ميليشيات الحوثيين من المناطق التي استولت عليها. ومن جهته اعلن مبعوث الأممالمتحدة الي اليمن أمام مجلس الامن أن الحكومة اليمنية ابدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف. وذلك خلافا للمتمردين الحوثيين الذين لم يؤكدوا مشاركتهم في المؤتمر المقرر عقده مبدئيا في 14 يونيو الجاري. وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون ان حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والاطراف الاساسيين في اليمن مستعدون للذهاب الي جنيف. ولكنه "ما زال يجري مشاورات" مع الحوثيين و"المؤتمر الشعبي العام" حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف معهم. بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات. وترمي هذه المفاوضات الي ارساء وقف لاطلاق النار والاتفاق علي خطة لانسحاب الحوثيين من المناطق. التي استولوا عليها. فضلا عن ايصال المساعدات الانسانية. بحسب ما أوضح الدبلوماسيون الذين شاركوا في الاجتماع المغلق. وخلال الجلسة تحدث امام مجلس الامن المنسق الجديد للعمليات الانسانية للامم المتحدة ستيفن أوبراين. الذي وصف الوضع الانساني في اليمن ب"الكارثي". مؤكدا ان 80% من السكان "20 مليون مدني" هم بحاجة للمساعدة. وكان مجلس الامن ايد الثلاثاء دعوة اطلقها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لارساء هدنة انسانية جديدة في اليمن. مطالبا اطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في اسرع وقت. وقال اعضاء المجلس ال15 في بيان صدر بالاجماع انهم يبدون "خيبة املهم العميقة" ازاء ارجاء مفاوضات السلام. التي كانت مقررة الاسبوع الماضي في جنيف.