قتلت القوات العراقية 18 من مسلحي داعش في هجوم شمالي الفلوجة فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي مدعوما بالحشد الشعبي ومسلحي داعش شمال قضاء الكرامة بالأنبار. وأصيب قائد بقوات الحشد الشعبي وستة من عناصرها نتيجة انفجار أربع عبوات ناسفة غرب محافظة صلاح الدين شمال العراق كما فر مسلحو تنظيم "داعش" من منطقة الجزيرة غرب الدجيل والاسحاقي بمحافظة صلاح الدين باتجاه مدينة الموصل. وهرب مسلحو داعش بشكل جماعي من "بيجي" بمحافظة صلاح الدين بعد اشتباكات مع القوات الخاصة العراقية وقوات الحشد الشعبي وقال مصدر أمني ان نحو 60 سيارة تحمل ارهابيين من داعش من منطقة الجزيرة غرب الدجيل والاسحاقي باتجاه مدينة الموصل علي خلفية وقوع خسائر كبيرة في الجزيرة زادت علي مائة ارهابي وتحرير 75% من الجزيرة. في غضون ذلك قال منسق التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال جون آلن ان الولاياتالمتحدة ستضاعف من جهودها لإنجاح الحملة التي يشنها التحالف ضد التنظيم مؤكدا الالتزام بمساعدة العراقيين لهزيمته. وفي بيان بعد لقاءات أجراها آلن أكد تأييد جهود حكومة حيدر العبادي الرامية لاستعادة الأراضي العراقية وأشار إلي انه سيحث العبادي علي الاستمرار في نقل الصلاحيات إلي قيادة المحافظات والقيادات المحلية. وطالب آلن حكومة العبادي بوضع كل العراقيين المتواجدين في ساحة المعركة تحت قيادة وسيطرة الحكومة إلي جانب تذليل التحديات اللوجستية للحصول علي المعدات والمساعدات للقوات العراقية بأسرع وقت ممكن لدعم هذه الجهود. أوضح البيان ان الولاياتالمتحدة ستقوم بإرسال ألفي صاروخ مضاد للدبابات إلي العراق لمجابهة اسلوب داعش في تفخيخ العجلات في الرمادي. كما أكد ان التحالف مستمر في توجيه الضربات الجوية ضد أهداف داعش في جميع أنحاء العراق. من جهتها أعربت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين عن اعتقادها بأن الأخطاء الأمريكية التكتيكية والاستراتيجية ومن بينها الحملة الجوية الفاشلة اسهمت بقوة في كارثة سقوط الرمادي العراقية في أيدي تنظيم "داعش". وحذرت روبين في مقال نشرته صحيفة "ذا فيلادلفيا إنكوايرر" من ان تجاهل هذه الأخطاء ينذر بتمدد السرطان الداعشي منوهة بفشل أمريكا في مد يد العون للعراقيين السنة الراغبين في مكافحة داعش. أوضحت انه اذا كان بعض قادة القبائل السنية بالعراق رحبوا في بداية الأمر بالدواعش مفضلين إياهم علي نظام نوري المالكي الطائفي فإن العديد من هؤلاء القادة والساسة السنيين عارضوا الوجود الداعشي منذ البداية وحتي من انضوي منهم مضطرا تحت لواء داعش فهو الآن يرغب في الخروج عليه. وفي سوريا دمر مقاتلو داعش سجن "تدمر" الصحراوي بالمتفجرات وذلك بعد احتلاله بأيام.