طرحت الدولة مشروعاً قومياً لاستصلاح وزراعة 4 ملايين فدان لسد الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح والأرز الا ان وزارة الاسكان تسبح ضد التيار بشن حملات لازالة زراعات الحزام الأخضر بمدينة السادات والتي تصل مساحتها إلي 17 ألف فدان مزروعة بأجود المحاصيل التي يتم تصديرها لأوروبا وأمريكا ودول الخليج وفوجيء شباب الخريجين والمزارعون بالبلدوزارات تدهس المحاصيل بلا هوادة أو حواراً مع هؤلاء الشباب الذين انفقوا كل ما يملكون من أجل استصلاحها وتحويلها إلي واحة خضراء. "الجمهورية" استمعت لهؤلاء الشباب والمزارعين الذين نقلوا مأساتهم. قال خالد أبوالفتوح "خريج زراعة" أنه قام باستصلاح مساحة من الأرض منذ عشر سنوات وقمنا بالاجراءات القانونية لتقنين أوضاعنا وظهرت بشائر المحاصيل بعد فترة وجيزة لجودة التربة ووجود المياه الجوفية إلا أننا فوجئنا بالبلدوزارات تحاصرنا بلا تفاهم. وأشار عثمان مصطفي "فلاح" إلي صدور عدة قرارات وزارية من الحكومات السابقة بنقل تبعية هذه الأرض المزروعة من وزارة الاسكان إلي وزارة الزراعة لزيادة الرقعة الزراعية خاصة ان هذه الأرض تنتج أجود أنواع الخضروات والفاكهة والتي يتم تصديرها إلي دول أوروبا وأمريكا ودول الخليج وتتجاوز حجم الاستثمار فيها عدة مليارات جنيه فكيف يتم إهدار هذه الاستثمارات تحت عجلات البلدوزارات وكأننا ارتكبنا جريمة رغم اننا حولنا الصحراء الجرداء إلي جنة خضراء فلماذا هذا التعنت في حل الأزمة لصالح الدولة والفلاحين الذين لا يملكون إلا هذه الأرض. وطالب عويس البنا شيخ الفلاحين بالمنطقة بمراجعة أوراق هذه الأرض التي صدرت لصالحها أبرزها قرار جهاز استخدامات أراضي الدولة التابع لمجلس الوزراء بنقل تبعية أرض الحزام الأخضر لوزارة الزراعة وهو الجهة المنوط بها تخصيص الأراضي واصفاً موقف وزارة الاسكان بالتعنت في حل الأزمة رغم وجود مساحات اضعاف الحزام الأخضر لم يتم استصلاحها حتي الآن بينما تصر علي إزالة الزراعات متسائلاً لصالح من هذه الأزالات الجائرة التي يعمل آلاف الشباب والأسر التي بذلت جهودها لاستصلاح هذه الصحراء بالعرق والمال. وقدم حسين متولي من شباب الخريجين حلولاً لانقاذ ما يمكن إنقاذه بسداد قيمة الأرض وتقنين وضعها خاصة ان القانون اعطي الحق لمن يستصلح أراضي صحراوية في تقنين وضعه لصالح الدولة والاستثمارات التي قد تضيع هباء إذا اصرت الاسكان علي موقفها المتعنت. وتضامن أسامة الجحش نقيب الفلاحين مع مزارعي الحزام الأخضر رافضاً سياسة استخدام البلدوزارات في التفاهم حول اراض مزروعة ودهس المحاصيل.