كنت ومازلت أحد أشد المدافعيه عن بند ال 8 سنوات في لائحة الاتحادات والأندية الرياضية.. لأن هذا البند الخطير منع احتكار المناصب الرياضية وكشف عن كوادر جديدة استطاعت أن تقود الأندية والاتحادات بفكر ورؤي جديدة. ومع احترامي وتقديري للدور الكبير الذي يقوم به الصديق الدكتور حسن مصفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في إصلاح منظومة القطاع الأهلي للرياضة متمثلاً في اللجنة الأوليمبية والاتحادات والأندية.. فإنني أختلف معه في تصريحاته للزميلة "المساء" والتي أكد خلالها إلغاء بند ال 8 سنوات في قانون الرياضة الجديد. وإذا كنت أحترم رأي وقرار الجمعيات العمومية للأندية والاتحادات الرياضية وحريتها في اختيار ما يناسبها من لوائح.. فإن هذا ليس معناه غياب دور الدولة واستراتيجيتها في وضع التشريعات التي تتماشي مع طبيعة العصر والمرحلة الجديدة.. فمن غير المعقول والمقبول أن نحدد فترتين لرئيس الجمهورية.. ونترك رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية يبقون في مناصبهم مدي الحياة بحجة ان الجمعيات العمومية هي التي تحدد مصيرهم. أختلف أيضاً مع الدكتور حسن مصطفي في مناشدته للرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة إصدار قانون الرياضة الجديد.. فانتخابات مجلس النواب علي الأبواب.. ومع احترامي وتقديري لأهمية القانون فإن هناك أولويات تشريعية أهم من قانون الرياضة ولابد أن يصدر قانون الرياضة من مجلس النواب. أما ما أتفق عليه مع الدكتور حسن مصطفي فهو ما يقوم به من جهد لتصحيح مسار القطاع الأهلي في الرياضة المصرية خاصة في اللجنة الأوليمبية بعد الذي حدث من جنوح رئيس اللجنة "المجمد" المستشار خالد زين.. وأري ان أهم ما يجب أن يتم في اللجنة الأوليمبية هو تعديل البند الخاص بتشكيلها وضرورة وجود نص يؤكد علي عدم الجمع بين رئاسة وعضوية اللجنة الأوليمبية ورئاسة وعضوية الأندية والاتحادات الرياضية لضمان الشفافية والعدالة والنزاهة. وإذا كنت أشكر الدكتور حسن مصطفي علي مجهوداته الكبيرة فإنه يُحسب للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة انه أطلق يد الدكتور حسن مصطفي في إجراء هذه الإصلاحات ولم يتدخل من قريب أو بعيد في عمل اللجنة الثلاثية ليجنب الرياضة المصرية الدخول في أزمات مع الهيئات الدولية الرياضية وعلي رأسها اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية. وفي الختام أري ان أهم ما يجب التركيز عليه من الجميع وزارة الشباب واللجنة الثلاثية فهو محاربة الفساد داخل الاتحادات الرياضية الذي أصبح "يعشش" في كل أركان هذه الاتحادات لدرجة أنه أصبح كالسرطان الذي يصعب علاجه!!