أكد رؤساء شركات قطاع الأعمال أن هناك تأثيراً محدود علي تدبير الدولار عند فتح الاعتماد حيث بلغ معدل التأخير في فتح الاعتماد أسبوعين بدلاً من يومين. قال الخبراء إن هناك زيادة في تكلفة التصنيع بسبب زيادة سعر الدولار أمام الجنيه وجاري امتصاص آثارها التضخمية من خلال تقليل العوادم والمصروفات. دعا الخبراء أجهزة الدولة المختلفة إلي الاتجاه لتصنيع المعدات وقطع الغيار محلياً بدلاً من استيرادها والتنسيق الكامل مع الجامعات ومراكز البحث العلمي والمصانع فماذا يقول الخبراء. يقول المهندس محمد سعد نجيدة رئيس شركة الحديد والصلب إنه لا يوجد مشاكل في المصنع في فتح الاعتمادات لأنه يقوم بتغذية الاعتمادات الخاصة به من حصيلة التصدير. قال إنه لا يستورد غير معدات بسيطة لا تصنع محلياً وتقدر حصيلة الصادرات الشهرية 3 ملايين دولار تكفي بالزيادة علي احتياجاته الاستيرادية. قال إن مجمع الصلب في حلوان يملك ورشاً كبيرة علي أعلي مستوي تصنيع للغير قطع الغيار والمعدات ويصنع ما قيمته 50 مليون جنيه سنوياً للشركات الأخري. قال إن الورش تصنع لمصانع الأسمنت والمصانع الحربية والسكر ما تحتاج إليه من قطع الغيار. أضاف أنه ينقص هذه الورش فرن صغير باستثمارات 15 مليون جنيه لتصنيع حديد زهر مرن لازم لتصنيع الدرافيل التي مازالت تستورد من الخارج وتم إدراج هذا المشروع في التوسعات الجديدة. قال إن الشركة تستورد من الخارج بعض معدات الكهرباء التي لا تصنع محلياً فقط علي الدرافيل الخاصة بالمصانع. يقول الدكتور أسامة عبدالعزيز رئيس شركة المكس للملاحات إن الشركة تعتمد كلياً علي المنتج الوطني ولا تستورد معدات من الخارج. قال إن عمال الشركة نجحوا في تصنيع معدات الشحن والتفريغ محلياً بدلاً من المستورد وأنه يقوم بتقليد وحدات الغسيل المتطورة في ورش قطاع خاص وتصنيعها محلياً وتحقق وفورات حوالي 25% من سعر الوحدة المستوردة. أضاف أن المعدات المستخدمة في صناعة الملح سريعة التآكل لذلك يحرص علي تقطيعها محلياً وتعمل بكفاءة تقترب من كفاءة المستورد الغالي الثمن. قال إن الباحثين المصريين لم ينجحوا حتي اليوم في تصنيع وحدات الطرد المركزي التي يتم استيرادها من الخارج. طالب بضرورة التنسيق بين الابحاث ورسائل الدكتوراة في الجامعات ومراكز البحث العلمي والمصانع لكي يتم تصنيع مثل هذه المعدات علي أرض الواقع بدلاً من الاكتفاء بالمراحل البحثية المعملية. يقول المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس الشركة الشرقية للدخان إن هناك تباطؤاً في فتح الاعتماد وصل إلي اسبوعين لكنه مقبول في مثل هذه المرحلة. قال إن الشركة تغطي عجز بعض الخامات من مخزون الخامات التي كانت تحتفظ به من قبل كمخزون استراتيجي. أضاف أن المشكلة التي تواجه الشركة الآن هي الفروق السعرية التي نشأت بسبب زيادة سعر الدولار أمام الجنيه المصري وبلغت هذه الزيادة نحو 40 قرشاً. قال إن الشركة اتخذت بعض القرارات التي تستهدف ترشيد النفقات وتقليل نسبة العوادم لترشيد تكلفة الإنتاج لتعويض الزيادة في التكلفة. أضاف أن المشكلة الحقيقية التي تواجه الشركة هي أن الشركة تستورد 100% من الخامات الدخانية و85% من الخامات غير الدخانية ولذلك هناك تأثير مباشر علي عمليات الاستيراد. أضاف أنه لا تفكير بأي شكل من الأشكال في زيادة الأسعار لتعويض زيادة التكلفة ومواجهة الآثار السلبية لزيادة سعر الدولار أمام الجنيه.