بموهبة مميزة وملامح قريبة إلي الجمهور استطاع الوصول الي قلوب معجبيه.. ورغم مشواره القصير استطاع تجسيد عدد من الشخصيات التي حملت بصمته الخاصة.. ومنذ اطلالته عام 2009 في مسرحية "قهوة سادة" والتوقعات تشير لمولد نجم جديد.. فهو الصديق "الانتيم" في "ألف مبروك" وضابط الشرطة في "فاصل ونعود" ورجب الفرخ في "بدون ذكر أسماء" والبطل الشعبي في "القشاش".. وأخيراً هو حمادة الفار. انه الفنان محمد فراج الذي يفخر بدوره في هذا الفيلم وبالتعاون الثالث مع الكاتب الكبير وحيد حامد. فراج.. يقول عن دوره في "قط وفار": بعد قراءة ملامح الشخصية التي جسدها الاستاذ وحيد حامد علي الورق وضعنا الخطوط العريضة مع المخرج تامر محسن. ففكرت أن تعكس الشخصية ملامح مختلفة لشاب ساذج ومنطوي. فاخترنا نظارة بلاستيكية تظهر من خلالها العين بصورة أكبر. ثم ذهبت إلي طيب أسنان لتصميم أسنان أمامية طويلة تشبه أسنان الفار لتكون شخصية حمادة الفار التي ظهرت في الفيلم. تجاري.. ومهرجانات * "قط وفار" هو التجربة الثالثة لك مع وحيد حامد.. فما السر في ذلك التعاون؟ ** بالفعل شاركت في مسلسل "الجماعة" ثم مسلسل "بدون ذكر أسماء" الذي أعتبره من أحب الاعمال إلي قلبي وأخيراً فيلم "قط وفار" فالمشاركة في عمل من تأليف وحيد حامد قيمة كبيرة وشيء مذهل بالنسبة لي. والتعاون في ثلاثة أعمال من تأليف هذا الكاتب المبدع شيء يسعدني ويجعلني علي قدر كبير من المهنية والاحترافية خاصة أنه صاحب رؤية وخبرة فنية بعد نظر كبير وهو ما يجعلني أتمني تكرار التجربة في مرات مقبلة أيضا. * ماذا عن مشاركتك البطولة مع الفنان محمود حميدة؟ ** فور معرفتي بأني سأشارك الفنان محمود حميدة في الفيلم انتابتني حالة من السعادة البالغة. فهو فنان عبقري علي درجة كبيرة من الثقافة. واستفدت كثيراً من العمل معه علي المستوي المهني والانساني كما أنه يحب عمله ويجبر كل من حوله علي الالتزام في العمل. وفخر لأي فنان أن يقف أمام محمود حميدة. * ثاني تعاون لك من المخرج تامر محسن والتجربة الثالثة مع وحيد حامد.. هل هو استثمار لنجاح مسلسل "بدون ذكر أسماء"؟ ** الحقيقة أن المسلسل من أكثر الاعمال التي استمعت بتقديمها سواء من ناحية مساحة الدور أو كواليس العمل. بجانب الراحة النفسية و"الكيميا" التي ظهرت بين طاقم العمل.. وبالنسبة للفيلم كنت دائما أشعر بأن "ضهري مسنود" سواء من المخرج أو شركة الانتاج أو المؤلف وكنت حاسس اني "طاير فوق السحاب".. الي جانب مشاركة قامات كبيرة في بطولة الفيلم مثل محمود حميدة وسوسن بدر وسوزان نجم الدين.. لذلك كان التعاون الثاني في "قط وفار". * شاركت في مهرجان الأقصر السينمائي بفيلم "قط وفار".. هل نصنف الفيلم بأنه فيلم مهرجانات؟ ** أولا سعدت بمشاركتي ومشاركة الفيلم في مهرجان الأقصر السينمائي. إلا أن الفيلم شارك علي هامش المهرجان فقط. كما أري دائما انه ليس هناك فارق بين افلام المهرجانات والافلام التجارية. خاصة أن "قط وفار" يعرض بالفعل في دور العرض إلي جانب مشاركته في المهرجان والحمد لله جاءتنا ردود فعل طيبة أثناء عرضة في المهرجان. إهداء لفاتن حمامة * قدمت في أولي تجاربك في البطولة السينمائية فيلم "القشاش" الذي يتناول شخصية البطل الشعبي. ثم دور كوميدي في فيلم "قط وفار" ما السر؟ ** منذ دخولي مجال التمثيل وأنا أسعي دائما إلي اختيار أدواري بعناية حتي لا أقع في فخ التكرار. فمجرد تقديمي لأن شخصية أسعي دائما إلي البحث عن الجديد الذي سأقدمه للجمهور وعدم الوقوف عند شخصية معينة. ولا أحب أن استغل نجاح شخصية قدمتها من قبل.. لذلك كانت المشاركة في الفيلم الكوميدي "قط وفار" بكل ما يحملة من بعد واختلاف عن الشخصية التي قدمتها في "القشاش". * بعد التعاون الثاني لك من خلال هذا الفيلم مع شركة "نيو دولار سينشري".. هل هناك عقد احتكار لك مع الشركة؟ ** ليس هناك أي عقد احتكار مع الشركة. إلا أن ذلك لا يمنع من التعاون معها في عدة أعمال الفترة المقبلة. خاصة أنها تدرك جيدا متطلبات العمل في مراحلة الانتاجية المختلفة. ولا تتخلي في أي شيء يحتاجة العمل. * فوجيء الجمهور في العرض الخاص للفيلم باهداء العمل لروح السيدة فاتن حمامة.. خاصة أن وفاتها جاءت قبل عرض الفيلم بيوم واحد فقط.. من صاحب الفكرة؟ ** بالفعل فوجئنا بوفاة سيدة الشاشة العربية أثناء تواجدنا في عزاء المنتج الراحل محمد حسن رمزي قبل يوم واحد فقط من عرض الفيلم. فجاءت الفكرة لأحمد بدوي المدير العام لشركة الانتاج. والمخرج تامر محسن بضرورة تقديم شيء للفنانة الراحلة تقديراً لمشوارها الفني إلا أن الوقت لم يسعفهم لذلك فكان تقديم العمل الي روحها وهو أقل شيء من الممكن أن نقدمة لفنانة كبيرة مثل الراحلة فاتن حمامة. * شاركت في مجموعة من الافلام والمسلسلات منذ بداية مشوارك الفني.. ماهو تقييمك لتجربتك حتي الآن؟ ** أنا لا أويد فكرة الندم التي من الممكن أن يصاب بها البعض بعد مشاركته في عمل ما. فبمجرد مشاركتي في أي عمل لا يشغل بالي وقتها إلا العمل فقط. ولذلك لا أخطو أي خطوة إلا وأنا مقتنع بها تمام. وذلك ينطبق أيضا علي فيلم "القشاش" الذي وجهت لي الانتقادات بسببه وقت عرضه. إلا أنني أعتبره تجربة مهمة أيضا في حياتي الفنية.. وبصورة عامة أي انتقاد يوجه لي هو شيء مهم يدفعني لتقديم الافضل دائما.