الهجمات المتكررة من الجماعات الإرهابية علي أبراج ومحولات وكبائن الكهرباء خاصة الخطوط الرئيسية بالمناطق الصحراوية تهدف بالدرجة الأولي لتعرية الحكومة أمام الشعب وبث الخوف والرعب في نفوس المصريين وتشويه صورة مصر أمام العالم. لذا فقد طالب خبراء الأمن بالاسراع في وضع آليات جديدة لحماية الأبراج سواء عبر الدوريات الراكبة أو كاميرات المراقبة أو وضع أسلاك شائكة وبناء أسوار لحمايتها. في البداية يقول اللواء رفعت عبدالحميد .. الخبير الأمني لتأمين الأبراج الكهربائية يجب الرجوع لفترة انشاء السد العالي حيث كانت هناك عمليات مشابهة لما يحدث الآن وكان التأمين عن طريق تلغيم المناطق المحيطة بالأبراج بوضع لافتات كبيرة مكتوبا عليها ممنوع الاقتراب.. لذلك يجب اعادة تلغيمها في هذه المرحلة الحرجة التي تستهدف ضرب الأمن والاقتصاد وان لم يكن فيجب مراقبتها بكاميرات عن بعد أو بشبكات المحمول عن طريق الشرائح المحمولة أو عزلها بأسوار خرسانية كما يحدث في أقسام الشرطة خاصة ان أغلب التفجيرات تحدث بنفس الشكل الأفقي والأرضي اضافة إلي تفعيل دور الدوريات الراكبة بالأماكن المتواجد بها الأبراج بالاشتراك بين وزارتي الداخلية والكهرباء وعمل دوائر كهربائية لفصل شبكات المحمول بالمناطق لعدم استخدامها في التفجير. كما يجب استخدام الكلاب البوليسية لكشف المتفجرات والألغام التي يحملها الارهابيون كما يحدث في المطارات وهيئة السكة الحديد علي مستوي الجمهورية. التقنيات الحديثة ويشير اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني أن الجماعات الارهابية تسعي للعبث بمقدرات الدولة وعلي رأسها محطات وأبراج الكهرباء بوضع القنابل بمختلف مسمياتها بهدف التفجيرات المتتالية في الفترات الأخيرة والتي تزيد حدة الاحتقان لدي المواطن ضد الحكومة بالاضافة إلي وجود آياد خفية داخل وزارة الكهرباء من الذين تم تعيينهم في عهد الإخوان مما جعل الوزارة مخترقة ويصعب السيطرة علي معظم قطاعاتها. ويطالب الأجهزة الأمنية باليقظة والدقة والتعاون بين الأهالي والجهات المسئولة للابلاغ عن وجود أي جسم غريب يهدد أي شبكة أو برج كهرباء إلي جانب استخدامه التقنيات الحديثة لمكافحة الارهاب وتطهير الوزارة من العناصر الفاسدة. الاستعانة بالبدو. العميد حسين حمودة المفكر الأمني والخبير في ادارة الأزمات يطالب بانشاء شركة أمنية في الصحراء لحماية الظهير الصحراوي متخصصة في حماية وحراسة شبكات الكهرباء والأبراج وأنابيب الغاز علي أن تتولي وزارة الداخلية الاشراف عليها وتعيين قيادات من العاملين حاليا بالقطاعات الحالية الي جانب الاستعانة بالضباط وضباط الصف من رجال القوات المسلحة والشرطة المحالين الي التقاعد للاستفادة من خبراتهم واسناد مهمة الحراسة إلي "البدو" مقابل راتب شهري نظرا لمعرفتهم الكاملة بكافة الطرق الصحراوية والجبال التي يتخذها الارهابيون مقرا لهم. الدكتورة أهداب المرشدي أستاذ القوي الكهربائية بهندسة القاهرة لابد من وضع خطة فعالة لتأمين جميع محطات وأكشاك الكهرباء بالتنسيق لتسيير دوريات لتأمينها ومتابعتها بشكل دوري بجانب الاستعانة بالبدو لحماية مناطقهم وتخصيص مجموعات للحراسة بمرتبات مرتفعة لتحفيزهم علي العمل وبناء الأسوار بارتفاعات عالية باعتبارها أحد أهم الحلول لأن التفجيرات تستهدف قواعد الأبراج. يضيف الدكتور محمود عطية أستاذ القوي الكهربائية جامعة المنوفية قديما كان يتم الاستعانة بالبار النحاسي عند انشاء الكابلات وخاصة في المناطق الريفية مؤكدا ان الوقت الحالي يستلزم طريقتين لتفادي تكرار الاعتداءات علي الكابلات الكهربائية أولها انشاء الأسوار الشائكة حول الأبراج لمنع دخول أي شخص ثم عمل خريطة ألغام بالتعاون بين القوات المسلحة وشركات الكهرباء وقد يكون مكلسا ماديا ولكن علي المدي البعيد سيوفر كم الخسائر التي تتكبدها الدولة في ظل الأعمال الارهابية. ويوضح الدكتور محمد عزب العرب رئيس جامعة المنوفية الأسبق وأستاذ هندسة الجهد العالي أن الحماية الفنية لمحولات الكهرباء والتي تمتد لآلاف الكيلو مترات شمالا وجنوبا بداخل محافظات الجمهورية صعبة ومكلفة للغاية حيث يتطلب الأمر بناء أسوار عالية وامدادها بتقنيات حديثة مزودة بتكنولوجيا المعلومات للاتصال بمركز القيادة والتحكم.. فضلا عن عدم دراية المواطن العادي باخطار الاقتراب من أي محول قد تمتد اليه يد الارهاب بأعمال تخريبية.