أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة اقتحام وفد من الخارجية الإسرائيلية أمس المسجد الأقصي المبارك واعتبرته تصعيدا إسرائيليا رسميا في مخطط استهداف المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا. قالت الوزارة في بيان لها أن ما حدث يعبر عن مدي الفشل والعجز والانهيار الذي لحق بالمؤسسة الدبلوماسية الإسرائيلية ومدي تمردها علي قواعد القانون الدولي وأسس ومعايير العمل الدبلوماسي التي تحكم العلاقة بين الدول. وطالبت كافة وزارات خارجية الدول والمجتمع الدولي ومؤسساته بإدانة موقف الخارجية الإسرائيلية التي تتصرف كوزارة خارجية للاحتلال والاستيطان والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات التي لا تعدو كونها دعوات علنية للحرب الدينية والتطرف العنيف في المنطقة. كانت أنباء قد اشارت في وقت سابق إلي اقتحام مستوطنين يهود أمس المسجد الأقصي المبارك وتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته. وحذر عدد من حراس المسجد المبارك من طقوس يهودية جديدة في المسجد تمثلت في قيام مجموعة منهم بالالتفاف حول الأعمدة الموجودة في ساحة المتحف الإسلامي غرب المصلي القبلي بالمسجد الأقصي وذلك تطبيقا لما كتبه اليهودي يوسف بن متتياهوي ¢جوسيفيوس فلافيوس¢ صاحب كتابي التاريخ والحرب عن الهيكل المزعوم أنه في عهد الهيكل كان يلتف حول أعمدته ثلاثة أشخاص من اليهود لتطويقها. من ناحية أخري واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدم المنازل في مدينة القدسالمحتلة حيث قامت بهدم منزل في بلدة العيسوية وسط القدس بمرافقة قوة معززة من جنود الاحتلال; بدعوي البناء دون ترخيص. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص في تصريح له أمس إن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن ربحي داري البالغة مساحته حوالي 180 مترا منوها إلي أن المنزل تم تشييده منذ نحو 10أشهر وبلدية الاحتلال تهدد بهدم 100منزل في القرية لذات الذريعة البناء غير المرخص. علي صعيد أخرأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية أمس نيرانها صوب قوارب الصيادين الفلسطينيين أثناء ممارستهم مهنة الصيد في منطقة السودانية قبالة سواحل قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل متكرر الصيادين والمزارعين علي الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة وهو ما يعتبره الفلسطينيون انتهاكا لاتفاق التهدئة الموقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية مصرية في السادس والعشرين من أغسطس الماضي الذي أنهي حربا إسرائيلية علي القطاع استمرت 51 يوما. في سياق آخر قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السماح بادخال 420 شاحنة محملة بالبضائع والمساعدات لقطاع غزة من خلال معبر كرم ابو سالم التجاري جنوب شرق القطاع. وقال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع للقطاع في تصريح صحفي إن الشاحنات المقرر إدخالها ستكون محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات وأوضح فتوح أنه سيتم السماح بإدخال 150 شاحنة محملة بالحصمة "الزلط" الخاصة بالبنية التحتية للطرق للمشاريع القطرية بالإضافة الي ضخ كميات من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء والسولار الخاص بالمواصلات والبنزين وغاز الطهي.