نشأ محباً للعلم والأدب. وقرأ دواوين العجم والعرب. وقدم للمكتبة العربية ثلاثة كتب. انعقدت له الريادة في الشعر العربي أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وتأثر به الشعراء والمحدثون والمعاصرون.. ووصفه النقاد بأنه رائد مدرسة الإحياء في الشعر العربي الحديث. أو كما أسماه الدكتور أحمد هيكل. أستاذ الأدب العربي بدار العلوم. وزير الثقافة: الاتجاه المحافظ البياني في كتابه الأدب العربي الحديث. كان شاعر السيف والقلم محمود سامي البارودي. موضوعاً للعديد من المؤلفات والدراسات منها: البارودي رائد الشعر الحديث: د.شوقي ضيف. محمود سامي البارودي.. حياته وشعره: تأليف عمر الدسوقي. مختارات من شعر البارودي.. للسماح عبدالله. محمود سامي البارودي.. شاهر النهضة: علي الحديدي. وهو شاعر الثورة العرابية والوطنية المصرية.. كتب في شتي المجالات: الشعرية. في الدين. والدنيا. والحب والحرب. والرثاء والحكمة. ظهرت آثار إجادته للغات الأجنبية علي قصائده الشعرية فزادتها عمقاً وجمالاً وفصاحة وبياناً. أجاد العربية والفارسية والتركية والإنجليزية. وللبارودي ديوان مطبوع من جزءين. وكتاب مختارات البارودي. 4 أجزاء. وهي قصائد اختارها من أعمال 30 شاعراً من شعراء العصر الجاهلي "المعلقات" والعباسي. "والأخير عصر النضج في الشعر العربي". وأيضاً كتاب عبارة عن مختارات نثرية من الخُطب والرسائل القديمة بعوان "قيد الأوابد" والأوابد. جمع آبدة.. وهي الوحوش والحيوانات البرية.. وأيضاً غرائب الكلام. كتب محمود سامي البارودي قصيدة في مدح خاتم المرسلين عنوانها "كشف الغُمة في مدح سيد الأمة".. تشتمل علي 447 بيتاً علي وزن وقافية بردة "البوصيري". يقول في أحد أبياتها: ما زال عدلك في الآنام مخلداً فالعدل في الأيام خير مخلد توفيت زوجة البارودي وهو في المنفي وعاد حزيناً مكفوف البصر. وقال في رثائها "عديلة بنت أحمد يكن باشا" توفيت بعد عام واحد من نفيه: أسليلة القمرين أي فجيعة حلت لفقدك بين هذا النادي لو كان هذا الدهر يقبل فدية بالنفس عنك لكنت أول فادي والنادي هنا: العائلة. جدد البارودي في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً بعد عودته من حرب البلقان. عُين محافظاً للشرقية.. ومن بعدها القاهرة.. وساءه ما يجري في بلاده. من تدخل أجنبي "إنجليزي فرنسي" في شئونها. واضطراب في أحداثها. وكثرة ديونها. وانتشار الفاسدين وغير الأكفاء في مناصبها. كتب البارودي يقول: قامت به من رجال السوء طائفة أو هي علي النفس من بؤس علي ثكل ذلت بهم مصر بعد العز واضطربت قواعد الملك حتي ظل في خلل والأم الثكلي من فقدت ولدها. رحم الله محمود سامي البارودي. شاعر السيف والقلم الذي تحل ذكري وفاته في 12 ديسمبر الحالي. 110 أعوام علي وفاته. و175 عاماً علي ميلاده.