وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي عصر أمس إلي العاصمة الفرنسية باريس قادما من روما في ختام جولته الأوروبية. وكان في استقبال الرئيس لدي وصوله مطار ¢باريس أورلي¢ وزير الدولة لإصلاح المحليات أندريه فاليني والسفير الفرنسي لدي مصر أندريه باران والسفير إيهاب بدوي سفير مصر لدي فرنسا وأعضاء السفارة قبل أن يتوجه لمقر إقامته بباريس. تقام اليوم في قصر ¢الانفاليد¢ العسكري مراسم الاستقبال الرئاسي حيث سيعزف السلام الوطني للبلدين ويستعرض الرئيس السيسي حرس الشرف الفرنسي الذي يصطف لتحيته ثم يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس السيسي بقصر ¢الإليزيه¢ لتنطلق جلسة المباحثات المغلقة بين الرئيسين والتي يعقبها اجتماع موسع يضم وفدي البلدين ثم يليه مأدبة غداء علي شرف الرئيس السيسي والوفد المصري رفيع المستوي المرافق له بحضور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزير الخارجية لوران فابيوس. ومن المقرر أن تسفر اللقاءات عن توقيع عدد من الاتفاقيات من ضمنها اتفاقيتان مع الوكالة الفرنسية للتنمية الأولي تتعلق بتوصيل الغاز لنحو مليوني منزل في مصر والثانية بتوفير قروض فرنسية تفضيلية للشركات والمشروعات الصغيرة بشروط ميسرة ويليها مؤتمر صحفي مشترك لاستعراض نتائج المباحثات. يحضر الرئيس والوفد المرافق له مأدبة عشاء يقيمها علي شرفه وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. يحضر الرئيس السيسي غدا اجتماع المجلس الرئاسي المصري الفرنسي للأعمال المشترك بمقر جمعية أرباب الأعمال الفرنسيين "ميديف" والتي تعد أكبر منظمة أعمال في فرنسا. ويختتم الرئيس زيارته لفرنسا بلقاء جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وكلود بارتولون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية وجون بيير رفاران رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ وإليزابيت جيجو رئيس لجنة الشئون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية. ويرافق الرئيس السيسي خلال زيارته وفد رسمي يضم وزير الخارجية سامح شكري ووزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور ووزير الاستثمار أشرف سالمان ووزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي. اكد وليد الحريري رئيس جمعية "لم الشمل" بفرنسا انه تم التنسيق لتنظيم وقفة اليوم بساحة "فوبان" بالدائرة السابعة بباريس ترحيبا واحتفالا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي فرنسا تشارك فيها العديد من الجمعيات الأهلية الممثلة للجالية المصرية بفرنسا. و قال وليد إن المصريين المشاركين في الوقفة سيعربون عن تأييدهم للرئيس ويؤكدون ان هناك دعما كبيرا وغير مسبوق من الغالبية الساحقة من الشعب لسياسات الرئيس السيسي علي الصعيد الاقتصادي وسيؤكدون علي دعم جهود الدولة لمكافحة الارهاب ولاستعادة دور مصر الاقليمي و الدولي. قال صالح فرهود رئيس رابطة الجالية المصرية بباريس انه سيتم تنظيم احتفالية أخري بمناسبة زيارة الرئيس السيسي الي فرنسا و اوروبا بساحة ¢الانفاليد¢ اليوم مشددا علي أن كل محبي و مؤيدي الرئيس السيسي حريصون علي المشاركة في تلك الوقفة الترحيبية و الأعراب بشكل حضاري عن مساندتهم للرئيس المصري. وتوقع فارهود مشاركة أعداد غير مسبوقة تصل إلي عدة ألاف من المصريين المقيمين في فرنسا والقادمين من كل اوروبا للتعبير عن تقديرهم وتأييدهم للرئيس السيسي. أضاف ان ساحة ¢لاباستيل¢ ستشهد مساء اليوم أيضا وقفة ترحيبية أخري تتخللها عروض موسيقية للاحتفال بزيارة الرئيس السيسي وبرجوع مصر تحت قيادة رئاسية جديدة. قال إن رموز الجاليات المصرية في أنحاء أوروبا وجزءاً كبيراً منهم من رجال الأعمال المعروفين يتمنون الالتقاء ¢بالزعيم السيسي¢ خلال زيارته لفرنسا ويريدون من خلال مشاركتهم في تلك الوقفة إيصال رسالة الي العالم مفادها ان الرئيس السيسي اختاره الشعب وأنهم لأول مرة يشعرون بأن هناك رئيسا لكل المصريين. أكدت مايسه الكومي رئيسة جمعية صوت المرأة وعضو الاتحاد العام للمصريين بالخارج إن الجالية المصرية بباريس استعدت لاستقبال حافل يليق بزيارة السيد الرئيس حيث تم دعوة جميع الجمعيات الأهلية المصرية لتصبح تحت مظلة واحدة وأن يكون استقبالا مشرفا. وتبدأ المظاهرات منذ الساعة الحادية عشرة صباحا وتنتهي في الساعة الثانية وتستأنف في اليوم التالي في السابعة صباحا وحتي العاشرة مساء بالقرب من كوبري ¢الما مارسو¢. أكدت ناهد رزق المستشار السياحي المصرية لدي فرنسا ان الرئيس سيلتقي اليوم مع رؤساء شركات السياحة الفرنسية العاملة والمهتمة بالسوق السياحي المصري لدعوتهم لاستئناف حركة السياحة الي مصر في ضوء عودة الاستقرار من جديد الي البلاد مقارنة بالأعوام الاخيرة والاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتأمين و تحفيز السائحين. قالت رزق إن الرئيس السيسي سيستمع لمشاكل الشركات الفرنسية لاتخاذ كافة التدابير التي من شأنها طمأنة وتشجيع الشركات والسائح الفرنسي علي اختيار مصر لتصبح مجددا وجهة سياحية رئيسية لهم. لفتت الي أن المشكلات الاقتصادية التي تواجهها فرنسا من العوامل التي ساهمت في عزوف الفرنسيين عن السفر بوجه عام و ليس عن مصر بالتحديد.