استقر المسبار "فيلة" الذي حقق هبوطاً تاريخياً علي المذنب "شيرموف جيراسمينكو". علي السطح بعد صعوبات في تثبيته. وأرسل المسبار عدداً من الصور. في حين تجري مشاورات بين العلماء بشأن طرق استمرار الرحلة. وتشير البيانات إلي أن المسبار حاول الهبوط ثلاث مرات من قبل لكن لم تنطلق "الرماح" الخاصة بتثبيته علي سطح المذهب في المرة الأولي. ويقول المهندسون العاملون علي المشروع بوكالة الفضاء الأوروبية. إن المسبار ربما يكون قد ارتد مئات الأمتار بعيداً عن السطح بعد محاولة الهبوط الأولي. وكان الدكتور عصام حجي العالم بوكالة ناسا . إن المركبة الفضائية "فيلة" سقطت في حفرة علي المذنب تشوري وأمام العلماء 48 ساعة فقط لإنقاذها حيث إن المركبة تعمل بالطاقة الشمسية وبعد هذا الوقت ستكون البطاريات قد صارت فارغة. بعد 10 سنوات من انطلاق مركبة الفضاء روزيتا وهي تحمل المسبار "الروبوت" فيلة إلي المذنب تشوريموف الذي يبعد عن الأرض 510 ملايين كيلو متراً هبط المسبار "فيلة" المزود بعشرة أجهزة علي سطح المذنب تشوري للبحث عن المواد العضوية وتحليل التربة. وقياس باطن المذنب بواسطة أشعة كهرومغناطيسية. وخواص السطح وقياس المجال المغناطيسي للمذنب والالكترونيات والايونات.. ونظم أيضاً كاميرا لتصوير المذنب. وجهاز لتحليل المكونات الكيميائية لتربة المذنب.. وأجهزة أخري. ويمكث المسبار علي سطحه حتي مارس 2015 لفك أسرار المذنبات.. خاصة وأن كل ما نعرفه عنها أنها اجرام قديمة مكونة من الثلج والغبار. وكانت وكالة الفضاء الأوروبية قد اطلقت مركبة الفضاء "روزيتا" أو رشيد باللغة العربية في مارس 2004 لاستكشاف المذنب "تشوري" "وهو اختصار شوريموف غيرازيمنكو" ووصلت المركبة وعليها المسبار بالقرب من المذنب تشوري خلال شهر اغسطس 2014م.. أي أنها استغرقت 10 سنوات للوصول إلي المدار المجاور للمذنب تشوري بعد 10 سنوات. وقد أشار فريق عمل المسبار الذي شارك فيه أربعة من العلماء المصريين علي رأسهم الدكتور عصام حجي العالم المصري بوكالة ناسا الأمريكية.. وقد أشار أحد خبراء الوكالة إلي أن مركبة الفضاء بعد عام من اطلاقها دارت لأول مرة حول الأرض في 4 مارس 2005 ومرت علي المريخ في فبراير 2007 ودارت مرة ثانية حول الأول في نوفمبر 2007. واستمرت في الدوران إلي أن دخلت في سبات عميق أي توقفت منذ 8 يونيو 2011 وفي بداية 20 يناير 2014 انتهت حالة السبات وانطلقت المركبة روزيتا مرة اخري وهي تحمل المسبار فيلة في الفضاء باتجاه المذنب وهبط المسبار فيلة علي سطح المذنب تشوري. أوضح مدير عمليات المسبار في وكالة الفضاء الأوروبية أن حالة السكون أو التوقف الذي دخلت فيه المركبة لمدة 4 سنوات كان القصد منها ترشيد استخدام الطاقة بها وأن تحتفظ المركبة بالطاقة الكهربية اللازمة لتشغيل الأنظمة الرئيسية بها فقط.. خوفا من أن تتجمد المركبة أثناء ابتعادها عن الشمس بمسافة هائلة. وهي التي تمدها بالطاقة من خلال الألواح الشمسية علي سطحها. ولذا فعندما وصلت المركبة إلي مسافة 9 ملايين كيلو متر من المذنب في بداية هذا العام تم ايقاظها من سباتها.. خاصة أن مدارها أصبح متجها إلي الشمس من جديد واطمئن الفريق البحثي علي امدادها بالطاقة الشمسية مرة اخري ولو استعرضنا رحلة المركبة بالأرقام نقول إنها : * تكلفت 6.1 مليار دولار. * المسبار روزيتا يسير بسرعة 18 كيلو متراً في الثانية.. وهذه خطوة كبيرة وتاريخية في تاريخ الهندسة الفضائية وحسابات الأجرام. * قطعت المركبة وعليها الروبوت فيلة 5.6 مليار كيلو متر قبل أن ينفصلا استعداد لهبوط الروبوت علي المذنب. * يزن المسبار أو "الروبوت" فيلة الذي هبط علي سطح المذنب 100 كيلو جرام. * أن الروبوت سيحصل علي البيانات ويرسلها إلي مركبة الفضاء "روزيتا" التي تبقي في مدارها حول المذنب.. وترسل العينات بدورها إلي الأرض. وكل هذا لاجراء ابحاث عن المذنبات والتأكد من النظرية التي تقول إن المياه علي الأرض مصدرها المذنبات من خلال دراسة كمية المياه التي علي المذنب في صورة ثلج.