قبل عام قرر بعض الشباب مواجهة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي حيث فكرتهم كانت بسيطة وبدت مستوحاة من الثورة الشعبية المصرية في عام 1919 استمارة صغيرة يوقع عليها المواطنون لسحب الثقة من الرئيس واجراء انتخابات مبكرة. وفي أيام قليلة انتشرت الحملة وتتطوع الآلاف من أجل طباعة هذه الاستمارات وتوزيعها علي المواطنين الذين وقعوا عليها ودونوا أرقام بطاقاتهم الشخصية عليها. لتتوسع الحملة وتشكل أكبر احتجاج سلمي. ربما ليس في مصر وحدها. ويتوج جهودها بخروج الملايين في ثورة 30 يونيو. وبعدها لم يتخيل كل من محمود بدر وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز ومي وهبه. الذين جمعتهم حركة كفاية من قبل أن حلمهم سيستغرق أسابيع ليتحقق وينتهي حكم جماعة الإخوان. ليقفوا بعدها إلي جوار وزير الدفاع السابق. للإعلان عن خارطة طريق ليبدأ عهداً جديداً. ونجحت في جذب 22 مليوناً شاركوا في التوقيع علي استماراتها. ونجحت في ثورة 30 يونيو ثم ساهمت في كتابة الدستور وتعديل خارطة الطريق. ولا تزال تواصل خطواتها في عالم السياسة ليس فقط بدعم أحد المرشحين الرئاسيين. وإنما التحول أيضاً إلي حزب يحلم بمقاعد الأغلبية في البرلمان. بداية تمرد في البداية قال محمود بدر أن الشعب المصري العظيم هو المؤسس الحقيقي لحركة تمرد وأن الفكرة حينما خرجت كانت بداية لاسقاط نظام الإخوان المستبد واستطعنا أن نجمع أكثر من 22 مليون توقيع من جميع المحافظات المختلفة. وأشار بدر إلي أن الشعب في اطار تمرد بدأ يبدع في جميع الطرق السلمية للتعبير عن رأيه فهناك مجموعة اقترحت الانذارات الحمراء وأخري بأن تذهب لقصر الاتحادية وتطلق "كلاكسات" جماعية تعبيراً عن رفض حكم الإخوان. ومجموعات أخري اختارت المظاهرات الالكترونية وأخري للمسيرات علي أرض الواقع. قال حسن شاهين أحد مؤسسي حركة "تمرد" والذي أعلن تأييده للمرشح حمدين صباحي إن فكرة "تمرد" كانت فكرته. وأن كثير من الترتيبات الخاصة بها كانت تدار من منزل حمدين صباحي. مؤسس التيار الشعبي وبإشرافه. علي حد قوله. انشقاق شاهين وحكي شاهين علي حسابه الشخصي علي "فيسبوك" بمناسبة ذكري تأسيس الحملة تمرد فكرة خرجت مني أنا شخصياً وأنا كنت من داخل حركة كفاية واسم تمرد مشتق من مجلة سورية وطرحتها علي أصدقائي وقد ذاك وكان محمود بدر في بلده واستدعيته في تليفون. وكلمت محمد عبدالعزيز والكثير من الأصدقاء وقبلهم كلهم كلمت الدكتور يحيي القزاز والمهندس محمد الأشقر باعتبارهم من قيادات حركة كفاية وخالد البلشي وكتبت رؤية سياسية لها وبدأنا في التحرك كشباب من داخل كفاية". وأضاف: "شاءت الأقدار بعد عدة أمور تنظيمية داخل الحركة أن تطرح تمرد نفسها كحملة شعبية مستقلة هدفها سحب الثقة من مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولها مجموعة إدارة وليسوا منسقين وكانالهدف الأوحد الحشد ليوم 30 يونيو المقرر للنزول". واختتم قائلاً "قررت أنا ومجموعة من مؤسسي "تمرد" الأوائل دعم ترشح حمدين صباحي كمشروع وطني واضح وجامع ومتوازن من قلب هذا الشعب القائد والمعلم ومن قلب ثورته.. إحنا ممكن نكون مختلفين في أفكارنا وسياساتنا بس ثوابتنا المفروض واضحة ضد الفساد والاستبداد ومكملين عشان أهداف الثورة". علي حد تعبير. ومن جانبه وجه عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور التحية إلي "حركة تمرد" في ذكري تأسيسها. وعلي دورها الثائر الرائد الذي أطلق ثورة 30 يونيو التي أزاحت حكماً أساء إدارة البلاد. وأضاف موسي قائلاً. "إن استمارات "تمرد" إنما تستدعي إلي الذاكرة وتوكيلات الأمة للوفد المصري والثورة المصرية المجيدة عام 1919. وتذكر بدور الشعب في انقاذ سفينة الوطن". خلافات التشكيل الجديد ومن جانب آخر. رفض مؤسسو حملة تمرد بجنوبسيناء تشكيل المكتب الجديد للحركة. والذي خلا من الأعضاء المؤسسين ومنسقيها بالمحافظة. واعتبر التشكيل الجديد عقاباً لهم علي موقفهم من انتخابات رئاسة الجمهورية ورفضهم دعم مرشح رئاسي دون الإطلاع علي برنامجه والمقارنة بين المرشحين. أما محسن جعفر. منسق حملة تمرد بمدينة دهب ومن مؤسسي الحركة بجنوبسيناء اتهم محمود بدر مؤسسة الحملة بأنه نصب نفسه ديكتاتوراً بانقلابه علي تمرد جنوبسيناء. مضيفاً: "تمرد فكرة وليست تنظيم ملاكي لمؤيدي المشير السيسي". وأوضح أنه "بتجاهل بدر لمؤسسي تمرد الذين وضعوا أرواحهم علي أكفهم وانحيازه لمرشح معين. يكتب شهادة وفاة لتمرد". وقال أحمد الغباشي منسق تمرد بشرم الشيخ. انه لم يتم اخطارهم رسمياً بتشكيل المكتب الجديد. والذين ادعوا ذلك أشخاص لم يشاركوا في تمرد مطلقاً أو أي فعاليات لتمرد خلال فترة حكم الإخوان.