شهد مستشفي حميات قنا مأساة مروعة أدمت القلوب واستمطرت الدموع.. حيث لفظ أربعة أطفال أشقاء "3 ذكور وأنثي" أنفاسهم في توقيت واحد تقريباً عقب دخولهم المستشفي مصابين بارتفاع شديد في درجة الحرارة وضغط الدم.. وسيطرت حالة من الحزن والألم والرعب علي أهالي قرية عرب الصبيحه بالمراشدة بسبب الموت الغامض للأشقاء الأربعة والذي لم تعرف أسبابه علي وجه الدقة. لم يستطع أبوالنجا حسن عوض "45 سنة" مزارع السيطرة علي دموعه وهو يبكي أبناءه الأربعة مني "15 سنة" وعوض "13 سنة" ومصطفي "8 سنوات" وحسن "عامان" وقال إن ابنه عوض أصيب بارتفاع مفاجئ في الحرارة الاثنين الماضي ونقله إلي مستشفي الحميات وتم أخذ عينات من الدم والحلق لكن الطفل لفظ أنفاسه بعد يوم واحد من نقله للمستشفي وفي اليوم التالي تكرر المشهد مع شقيقته مني ثم الشقيقين الآخرين. وقال وهو يبكي : فقدت أبنائي الأربعة في لحظة.. ولا أعرف أسباب وفاتهم ولا توجد أي احتمالات للتسمم لأننا تناولنا جميعاً نفس الوجبات. وقال سيد حسن عم الأطفال إن الأربعة كانوا في صحة جيدة ومن المتفوقين في مدرستهم وتناولوا نفس وجبة اللحم والخضر مع والديهم وأشقائهم الثلاثة الآخرين آية "14 سنة" وعبدالرحمن "13 سنة" وخالد "5 سنوات" وأكد أن الأشقاء الثلاثة بصحة جيدة. وقال د.ممدوح أبوالقاسم وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي إنه بمجرد اكتشاف خطورة حالة الأطفال تم إبلاغ وزارة الصحة التي أرسلت لجنة تضم 3 أساتذة للأمراض المعدية ولجنة من قطاع الرصد البيئي وتم إجراء مسح طبي شامل للأسرة والأقارب والجيران والقرية بالكامل للتأكد من عدم وجود أمراض وبائية معدية. وأكد أبوالقاسم ان اللجنة المشكلة برئاسة رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة لفحص وتحديد أسباب وفاة الأشقاء الأربعة.. أفادت بأن العينات التي تم ارسالها وفحصها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة بالقاهرة خلوها من الفيروسات والميكروبات المسببة للأمراض المعدية ذات الخطورة والتي تسبب الوفاة المفاجئة. وقال ان الفحوص المعملية التي ظهرت نتائجها حتي الآن أكدت انه لا يوجد دليل علي الاصابة بالتهاب بالمخ أو التهاب سحائي وبائي أو أي أمراض وبائية أخري وان الاحتمالات تتجه إلي أن يكون سبب الوفاة تسمما كيميائيا ومن الممكن ان يكون مبيدا حشريا وجار استكمال اجراء التقصي.