تبدأ 3 يونيه المقبل: استنكار دولي لإجراء الانتخابات الرئاسية بسوريا

انتقدت الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والاتحاد الاوروبي امس اعلان خطة الحكومة السورية بإجراء انتخابات رئاسية يوم 3 يونيوالمقبل . ووصفوها بأنها محاكاة هزلية للديمقراطية.
كما ندد بالخطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قائلا إنها قد تنسف جهود الوساطة من أجل التوصل لاتفاق لإنهاء ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية. التي قتل فيها نحو 150 ألف شخص.
ومن المتوقع أن يفوز الرئيس السوري بشار الأسد بفترة رئاسية ثالثة من 7 أعوام حيث أعدت الحكومة في الآونة الأخيرة قانونا يشترط في المرشح الرئاسي أن يكون أقام في سوريا خلال الأعوام العشرة الماضية وأن يحصل من يرغب في الترشح علي دعم من قبل أعضاء البرلمان - الذين هم جميعا يساندون الاسد-وبما أن أغلب المعارضين خرجوا من البلاد. فإنهم سيمنعون من الترشح.
وحذر مون من أن خطة إجراء انتخابات تعرقل العملية السياسية. وتبدد آمال التوصل إلي حل سياسي..ومن جانبه وصف وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس الأسد ب"الطاغية المطلق"..واصفا اجراء انتخابات رئاسية في هذه الظروف بانه "عبث".
ولم يتضح حتي الان كيف تعتزم الحكومة تنظيم الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها عناصر المعارضة المسلحة. وكيف يسجل النازحون. وعددهم 6 ملايين. أنفسهم في قوائم الناخبين.
يذكر أن نحو2.7 مليون سوري لاجئين في دول الجوار. ويقيم عدد كبير من المهاجرين في دول أغلقت السفارات السورية لديها منذ عام 2011.
علي صعيد آخر استخدم الآن الأسد السلاح الكيماوي في المناطق الخارجة علي سيطرته. حيث استهدفت طائرات النظام هذه المرة قرية "تلمنس" في ريف إدلب مخلفة مئات الإصابات وحالات الاختناق بحسب مصادر المعارضة.
الي جانب ذلك أعلنت واشنطن أن لديها مؤشرات بأن مادة كيمياوية صناعية سامة قد تكون علي الأرجح مادة الكلور. استخدمت هذا الشهر في مناطق مثل بلدة كفرزيتا بريف حماة التي تسيطر عليها المعارضة. مؤكدة أنها تعمل مع شركائها لاثبات الوقائع علي الأرض وأنها تأخذ علي محمل الجد كل المزاعم عن استخدام المواد الكيمياوية في النزاع..وسبق التأكيد الأمريكي. تأكيدات فرنسية علي لسان الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند بأن باريس تملك بعض العناصر التي تفيد باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية.