سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقادات دولية لإعلان دمشق تنظيم انتخابات رئاسية أمريكا: لدينا «مؤشرات» لاستخدام »الكلور« في معارك «كفر زيتا»
فرنسا تعلن اليوم خطة شاملة لمعالجة ظاهرة «جهاد» فرنسيين في سوريا
أعلنت واشنطن أن لديها "مؤشرات" علي استخدام "مادة كيميائية" هذا الشهر في سوريا في بلدة يسيطر عليها مسلحو المعارضة، مؤكدة أنها تعمل مع "شركائها" للتأكد من الوقائع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" إن "مادة كيميائية صناعية سامة، وهي علي الأرجح الكلور، قد استخدمت هذا الشهر في سوريا في بلدة كفرزيتا التي تسيطر عليها المعارضة". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اتهم في 12 أبريل النظام السوري بأن طائراته قصفت بلدة كفرزيتا "ببراميل متفجرة تسببت في تصاعد دخان كثيف وبروائح أدت إلي حالات تسمم واختناق". وكان الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" أعلن قبل أيام أن باريس تملك "بعض الأدلة" التي تفيد باستخدام دمشق لأسلحة كيميائية. وقتل مئات الأشخاص في أغسطس الماضي إثر هجوم كيميائي علي ريف دمشق اتهمت المعارضة السورية ودول غربية آنذاك نظام الأسد بتنفيذه. جاء هذا في حين انهالت الانتقادات الدولية لإعلان نظام الأسد عن تنظيم اقتراع رئاسي في الثالث من يونيو القادم، في حين وصفت المعارضة قرار دمشق ب"المهزلة"، داعية المجتمع الدولي لرفضها. ووجهت الأممالمتحدة انتقادات شديدة الي اعلان دمشق عن تنظيم اقتراع رئاسي معتبرة ان القرار "سينسف الجهود الرامية للتوصل الي حل سياسي" للأزمة. كما اعتبر البيت الأبيض الأمريكي أن الانتخابات السورية المزمعة هي "محاكاة ساخرة للديمقراطية"، مؤكدا أنها "لن تكون لها أي مصداقية أو شرعية سواء في داخل سوريا أو خارجها". وكان الاتحاد الأوروبي قد انتقد في وقت سابق إجراء الانتخابات معتبرا انها ستكون "مسخا للديمقراطية ولن يكون لها اي مصداقية". وفي باريس وصف وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" إجراء الانتخابات ب"العبث" والأسد ب"الطاغية المطلق". كما اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن "أي انتخابات تُنظم وسط الظروف الراهنة في سوريا تحمل هدفا وحيدا وهو تدعيم ديكتاتورية الرئيس" الأسد. وكان البرلمان السوري قد أعلن امس الأول عن إجراء انتخابات رئاسية في الثالث من يونيو يسبقها تصويت السوريين بالخارج في ال28 من مايو. واثر الإعلان قال بيان لرئيس الائتلاف الوطني المعارض "احمد الجربا" ان "اعلان إجراء الانتخابات ليس سوي مهزلة وعلي المجتمع الدولي ان يرفضها". وأضاف انه في ظل "تدمير الطيران والجيش وميليشيات الاسد التام لمناطق شاسعة من سوريا في السنوات الثلاث الماضية، ونزوح ثلث السكان داخل البلاد او الي مخيمات للاجئين في المنطقة، لم يعد هناك جسم انتخابي قادر علي ممارسة حقه في الاقتراع". من ناحية أخري أكد الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولاند" امس ان بلاده ستتخذ "جميع الإجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين يجذبهم الجهاد"، وذلك عشية طرح خطة لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين توجهوا إلي سوريا للقتال. وقال إن "فرنسا ستعتمد خطة للتصدي الكامل، وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الأمن الإلكتروني" لمكافحة هذه الظاهرة. ويعرض وزير الداخلية "برنار كازنوف" اليوم خطة بشأن الفرنسيين الذين ذهبوا إلي سوريا للقتال في صفوف جماعات "جهادية".