رفض معظم طلاب الثانوية العامة جداول الامتحانات التي وضعها أعضاء اتحاد طلاب المدارس واعتمدها الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم وأعلنها محمد سعيد المشرف العام علي الامتحانات ورئيس قطاع التعليم. أعرب الطلاب عن غضبهم من توزيع المواد علي أيام الجدول مؤكدين ان اتحاد طلاب المدارس لم يوفق في وضع هذه المواعيد ويجب ألا ينفرد بتقرير مصير طلاب الثانوية العامة خاصة ان عددا كبيرا منهم ليسوا من المتقدمين لامتحانات هذا العام. أعرب طلاب شعبة الرياضيات عن غضبهم من عدم وجود وقت كاف أمامهم لمراجعة مواد الرياضيات المختلفة مثل الجبر والهندسة والتفاضل والاستاتيكا والديناميكا مما يصيبهم بالاحباط كما ان مادة مثل الفيزياء بعبع الثانوية لا يوجد أمامها وقت. أبدي طلاب الشعبة الأدبية استياءهم من ضيق الوقت أمام مادتي الفلسفة والمنطق والتاريخ مؤكدين ان اتحاد الطلاب لم يوفق وان الجداول لم تحقق العدالة مما يتسبب في وجود مهازل في امتحانات هذا العام. من جانبهم رفض المدرسون توزيع المواد في الجدول وضيق الوقت المخصص أمام كثير من المواد الصعبة مشيرين إلي ضرورة عدم وضع المواد غير المضافة إلي المجموع داخل جدول الامتحان. أكد عجيب عشم - موجه الرياضيات بإدارة النزهة - ان جدول الثانوية العامة نظام حديث شهدت ظلما كبيرا لطلبة علمي رياضة بسبب ضيق الوقت للمراجعة اضافة إلي أن مادة الفيزياء يسبقها يوم واحد فقط للمراجعة وهذا لا يكفي لطالب ثانوية عامة يحتاج إلي مجموع كبير ليدخل إحدي كليات القمة. وأشار إلي أنه كان يجب عدم وضع المواد غير المضافة إلي المجموع داخل جدول الامتحان وكان يمكن أن يقوم الطالب بامتحانها بعد الانتهاء من أداء المواد الأساسية. أضاف عبدالعال إسماعيل - مدرس لغة عربية - إلي أن الجدول في اجماله جيد ولكن طلبة الأدبي ظلموا في مادتي التاريخ والفلسفة بسبب ضيق الوقت وترك يوم واحد فقط لهم للمراجعة كما ينطبق هذا علي مادة الفيزياء أيضا. وأوضح محمد أنور - الطالب بمدرسة ابن خلدون بحلمية الزيتون - ان طلبة علمي رياضة مظلمون في هذا الجدول خاصة في مادة الفيزياء لأنها تحتاج إلي وقت كبير للمراجعة كما أن مادة الاقتصاد والإحصاء مادة غير مضافة للمجموع كان يمكن امتحانها في أي يوم لترك مساحة أكبر للطالب لمراجعة الفيزياء. وأيده في الرأي جون روفائيل - الطالب بمدرسة طبري الحجاز علمي رياضة - إلي انه كان يمكن أداء الامتحان في المواد غير المضافة للمجموع بعد الانتهاء من امتحان المواد الأساسية التي يضع الطالب همه الأكبر لمذاكرتها لتحصيل درجات أكبر ولكن وضعها أثناء امتحان المواد الأساسية يؤدي إلي تشمت الطالب. ويري محمد أحمد مصطفي - الطالب بمدرسة سانت فاطيما للغات علمي علوم - انه كان يمكن ضم امتحان التربية الدينية مع مادة التربية الوطنية لانهما مادتان لا يدخلان في المجموع اضافة إلي أن مادة اللغة العربية يحصل فيها الطالب علي 80 درجة يكون اهتمام الطالب بها كبيرا خاصة وانها أول مادة في الجدول مشيرا إلي أن مادة الفيزياء يصعب مذاكرتها في يوم واحد فقط وكان يمكن ترك مساحة للطالب لمراجعة المادة بأكملها. يشاركه في الرأي الطالب مينا ملاك ماهر - مدرسة سانت فاطيما علمي علوم - إلي أن مادة الفيزياء مادة أساسية لطلبة العلمي وتحتاج إلي فترة أطول لمراجعة الامتحان وكذلك مادة التربية الدينية. اجمع الطلاب هشام عبدالعال وسعيد محسن ومنتصر خالد ومهاب محمد وطارق علي - بشعبة الرياضيات - علي سوء توزيع المواد بالجداول حيث يوجد يومان فقط أمام امتحان مادة الجبر والهندسة الفراغية وهي لا تكفي حيث نؤدي التفاضل الخميس 19 يونيه والجبر الأحد 22 يونيه وكذلك الفيزياء لا يوجد سوي يومين فقط مما يصيبنا بالاحباط والملل ويرهقنا في المراجعة حيث نؤدي امتحانها يوم 14 يونيه وقبلها الاقتصاد والاحصاء 12 يونيه متسائلين لماذا يظلم دائما طلاب الرياضة وتكون المهازل بالنسبة لهم؟ يشاركهم الرأي عبدالله محمود وسيد خليل وأشرف عباس ونادر محمد - شعبة الرياضيات - بسوء توزيع الجداول وعدم وجود فترات بينية مناسبة بين المواد فامتحان الاستاتيكا أمامه يوم واحد فقط حيث نؤدي قبله الجبر يوم الأحد 22 يونيه والامتحان نؤديه الثلاثاء 24 يونيه وهذا يعد تعسفا واضحا ضد طلاب علمي رياضة ورسالة موجهة لعزوف الطلاب الذين يريدون تحقيق حلم الهندسة بالابتعاد عنها. أبدي محمد سالم وفتحي سعيد ورائد محمود غضبهم من الظلم الشديد لشعبة الرياضة حيث ان الديناميكا نؤديها الثلاثاء أول يوليو وقبلها مباشرة الكيمياء التي نؤديها 29 يونيه وهذا الجدول لا يحقق العدالة. قال إبراهيم حسن وأحمد حسين وخالد محمد ان أربعة أيام لامتحان الجيولوجيا كافة وكذلك الأحياء أمامها وقت كاف وهناك توازن بين حجم المادتين والفترة البينية لهما. أوضح حسام سمير وشريف محمود وعبدالرحمن محمد ان اللغة الأجنبية الأولي أمامها يومين وهو وقت مناسب لمراجعة هذه المادة وتحصيل موضوعاتها أما بالنسبة لمادة مثل الاقتصاد والاحصاء فتخصيص يومين فقط لها لا تكفي حيث يؤدي الطلاب امتحان اللغة الأجنبية الأولي الثلاثاء 10 يونيه والاقتصاد والاحصاء الخميس 12 يونيه. أضافوا انه بالنسبة لامتحان اللغة الأجنبية الثانية فأمامها وقت كاف حيث نؤديها الخميس 26 يونيه مندهشين من إعطاء مواد ليس لها أهمية بالنسبة لأخري في الوقت المتاح بالجدول بينما هناك مواد كبيرة بطبيعتها وتحتاج إلي مجهود كبير ومظلومة في الجدول. أزمة بالفيزياء قالت الطالبات منة الله عبدالغني ومي طه وميادة عبدالغني - بالثانوية العامة الشعبة العلمية رياضة - ان الجدول في مجمله جيد والمشكلة الوحيدة بالنسبة لنا في موعد امتحان مادة الفيزياء التي يسبقها يوم واحد فقط وهو لا يكفي لمراجعة المادة مطلقا ويسبب أزمة فعلية أمامنا ولا نعرف كيف تم وضع الجدول بهذا الشكل؟ علما بأنه لم يقم أي مسئول أو ممثل لاتحاد الطلاب بالاستفسار منا عن شكل الجدول أو ترتيب المواد فيه. أضاف أحمد أشرف ووليد أحمد ومحمد رزق - بالشعبة العلمية علوم - ان مادتي الفيزياء والأحياء مضغوطتان للغاية ولا توجد قبلهما فرصة كافية للمذاكرة ولا نعرف هل ستجد مطالبنا بإعادة النظر في هذا الجدول صدي لدي المسئولين أم سيتم تجاهلها كما تم تجاهلنا من قبل أثناء عملية وضع الجدول؟.. فالجدول لا يراعي المواد العلمية مطلقا والتي تحتاج علي الأقل لفاصل 3 أيام قبلها حتي يمكننا مراجعتها بشكل وافي وشامل فالمراجعة تتضمن كل المنهج وليس فصول محددة وبالتالي فإن الشكل الحالي للجدول لا يخدم مصلحة الطالب بأي شكل من الأشكال. أشارت مي مظهر ومني سيد ونور محمد - بالشعبة الأدبية - ان جدول المواد الأدبية أكثر ملاءمة مقارنة بالشعب الأخري فالتاريخ مثلا يسبقه أكثر من 5 أيام مما يعطينا الفرصة لمذاكرته ومراجعة جزئياته المختلفة وكذلك اللغة الأجنبية الثانية يسبقها يومان وهي مدة عادلة للمراجعة والحل النهائي. أبدي الطلاب مهاب مجدي وأحمد ياسين وآلاء خالد - علمي علوم بمدرسة زهراء حلوان الثانوية - استياءهم الشديد من شكل الجدول الحالي والذي تأتي فيه الفيزياء بفارق يوم واحد فقط قبلها وهو ما يعيقنا بشكل تام عن مراجعتها ويصيبنا بالتوتر والقلق الشديد قبل الامتحانات. اقترحوا ان يتم استبدال مادة الفيزياء مكان الاحياء التي يسبقها 5 أيام كاملة لأنها لا تتطلب كل هذه الفترة لمراجعتها. قال علاء محمد وإسلام يسري: - علمي رياضة - ان مشكلة شعبة الرياضة أكبر بكثير من العلوم والأدبي والسبب في ذلك انه لا فارق بين أيام امتحانات المواد كلها فنحن نؤدي الامتحان بشكل شبه يومي بفاصل يوم واحد فقط فمثلا امتحان اللغة الثانية يوم الخميس 26 يونيو وقبله بيوم واحد امتحان الاستاتيكا يوم 24 يونيو بفارق يوم فقط مما لا يمكننا من التركيز في عملية مراجعة المواد بشكل دقيق ونطالب بإعادة النظر في الجدول.
