مازلت عند رأيي أن تجربة أحمد حسام ¢ميدو¢ يمكن أن تحقق النجاح الكبير إذا توافر لها المناخ الصحي داخل جدران الزمالك..وهاهو الزمالك يتحسن من مباراة لأخري تحت قيادة ميدو الذي بدأت بصماته تظهر علي الفريق وعلي اللاعبين أنفسهم..وقد يكون التأثير المعنوي والنفسي هو البصمة الأوضح في هذه التجربة حتي الآن.. لأن البصمة الفنية والتكتيكية لم تظهر بوضوح برغم تحسن النتائج..فهي تحتاج إلي مزيد من الوقت ومزيد من المباريات..مع الوضع في الاعتبار عدم إهمال أو نسيان الدور الكبير للجهاز الفني خاصة الكبيرين والخبيرين أحمد عبدالحليم وعبد الرحيم محمد. كان الزمالك في الشوط الأول لمباراته مع فريق جمارك النيجر غائبا تماما هو ومدربه ميدو..وغابت الشراسة الهجومية وتنويع اللعب بعد الميل الكامل للضيوف للدفاع وتواضع مستواهم الفني والمهاري..ولم نشعر بالزمالك ومدربه إلا في الشوط الثاني الذي ظهر فيه الجميع بشكل تاني خاصة مع نزول عمر جمال وأحمد جعفر وعمر جابر الذين أشعلوا المباراة وأربكوا دفاع الضيوف ولولا سوء الحظ ورعونة المهاجمين وغياب اللمسة الأخيرة لخرج فائزا بأكثر من الهدفين اللذين سجلهما محمد ابراهيم صانع اللعب ومؤمن زكريا الذي يعتبر أفضل الصفقات التي أبرمها الزمالك هذا الموسم. لم تكن مكاسب الزمالك في مباراة إيه إس دوان الفوز بهدفين والاطمئنان علي التأهل لدور 32 لدوري أبطال إفريقيا وإنما الإطمئنان علي عمر جمال نجم الدراويش السابق والذي سيكون له دور مهم وبارز في الفترة المقبلة مع القبيلة البيضاء مع وجود أحمد علي نجم وهداف الدراويش السابق أيضا. أيضا عودة جماهير الوايت نايتس إلي المدرجات والتي كان لها مفعول السحر في شحذ همم اللاعبين وأشعرتنا أننا نشاهد مباريات حقيقية بعد الصمت الكروي في الدوري..وهذا الحضور الجماهيري الملتزم يمهد الطريق أمام عودة الجماهير لمباريات الدوري..لكن الإسراف في إطلاق الشماريخ هو النقطة السلبية الوحيدة في ذلك المشهد الرائع بالاستاد..وليت الجماهير تقلع عن هذه الظاهرة المكلفة للمال والمهددة للأرواح. ننتظر التزاما أكبر من جماهير ألتراس أهلاوي في السوبر الإفريقي بين الأهلي والصفاقسي التونسي 20 فبراير حتي تعود الحياة إلي طبيعتها في الملاعب المصرية.