تجددت المواجهات بين الحوثيين والقبائل في منطقة أرحب شمال شرق صنعاء. بعد انهيار الهدنة التي وقعت مؤخرا بين الجانبين طمعا في توسيع النفوذ وفرض سياسة الأمر الواقع. أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الحوثيين هاجموا بلدات عدة في ¢ أرحب ¢ و أنهم خرقوا الهدنة المتفق عليها. مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة فيما تصدت لهم القبائل. كانت وساطة رئاسية وقبلية قد نجحت في وقف إطلاق النار في أرحب وتضمنت إخلاء جميع النقاط المسلحة التابعة لطرفي الصراع. وإحلال جنود من قوات الجيش لتأمين الطرقات في المديرية. الي جانب قيام لجنة الوساطة بإخراج جميع المسلحين الحوثيين الوافدين من خارج المديرية. تأتي هذه التطورات عقب اتفاق لوقف النار في محافظة عمران بين الحوثيين وقبائل حاشد تنص علي انسحاب مقاتلي الطرفين والسماح بنشر الجيش وفتح الطرقات. وكانت محافظات يمنية عدة في شمال البلاد قد شهدت مواجهات بين الحوثيين والقبائل في كل من صعدة وحجة والجوف وعمران وأرحب. تري مصادر سياسية أن هذه المعارك تهدف إلي حسم السيطرة علي شمال غرب اليمن استباقاً لتقسيم البلاد إلي أقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق عليه بموجب الحوار الوطني. و تؤكد مصادر مطلعة إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبلغ الحوثيين عبر رسالة أن الدولة ستتدخل إذا ما واصلوا تقدمهم بعد منطقة حوث في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء. يذكر أن أكثر من 60 قتيلا سقطوا جراء الاشتباكات المستمرة بين طرفي النزاع فيما اضطر المئات من المدنيين الي النزوح عن ديارهم الي المناطق الاكثر امنا. و في سياق الاشتباكات الاخيرة لقي 3جنود علي الاقل مصرعهم و اصيب أكثر من 12آخرون بجروح متفاوته أمس في هجوم استهدف حافلة عسكرية في صنعاء. وفقا لوكالة فرانس برس نقلا عن شهود عيان.