عثرت قوات حرس الحدود علي جثتين من ضحايا المركب السياحي الغارق "سي كوين" علي شاطيء خليج السويس وقد قذفتهما الأمواج تم نقلهما إلي مستشفي رأس غارب المركزي.. كما تم العثور علي شخص آخر مصاب يدعي علي محمد مبروك فيما تواصل القوات البحرية وحرس الحدود البحث عن الأثنين المفقودين الآخرين. وكان مركز عمليات شركة بترول خليج السويس قد تلقي إشارة استغاثة مساء أول أمس من المركب السياحي ¢سي كوين¢ وعلي متنه خمسة أفراد مصريون قادمًين من شرم الشيخ في طريقهم إلي ميناء السويس بتعرض المركب للغرق بمنطقة رأس شقير شمال مدينة رأس غارب بسبب سوء الأحوال الجوية وعلي الفور تم إبلاغ وحدة الإنقاذ بالقوات البحرية وجمعية الإنقاذ البحري وتم الدفع بعدد من القطع البحرية إلي مكان الحادث وتكثيف عمليات البحث. وبعد ثلاث ساعات من البحث في المياه اكدت جمعية الغوص إن هناك إتصالا من أحد أفراد المركب الغارق أكد نجاتهم من الغرق بإستقلالهم ¢رماثات¢ المركب وإنهم علي أحد الشواطئ بالقرب من مكان الحادث مما جعل خطة البحث مزدوجة في ظل هذه المعلومة فأصبح البحث داخل المياه وعلي الشواطئ. وبعد إنبعاث الأمل في العثور علي الطاقم أحياء وجد أحد لنشات الإنقاذ ذوديك من المركب الغارق يطفو علي سطح المياه وليس عليه أحد من أفراد الطاقم مما جعل الأمل يتضاءل في العثور عليهم. وقد تبين إن المركب السياحي قديم ومتهالك وملك ¢كريم فايد¢ وكان في طريقه من شرم الشيخ لعمل الصيانة في حوض ميناء السويس. ومن المفارقات.. إن الحادث وقع بعد عشر ساعات فقط من إنتهاء الهيئة العامة لموانئ البحرالأحمر والقوات البحرية ومرفق الإسعاف وأمن الموانئ والشركة المالكة للعبارة من تجربة إ خلاء وإنقاذ للعبارة القاهرة علي مسافة عشرة أميال من ميناء الغردقة البحري في طريقها لميناء ضبا السعودي بهدف قياس مدي استعداد واستجابة أجهزة وأدوات البحث والإنقاذ علي متنها في حالة تلقي إشارة استغاثة بغرق عبارة للركاب تقل نحو 1050 راكبا في مياه البحر. والتي صرح خلالها المهندس إبراهيم الدميري وزير النقل والمواصلات إنها تمت في إطار خطة الوزارة لتطوير منظومة إدارة الأزمات وتوفير عنصري الأمان والسلامة البحرية لركاب العبارات السريعة في السفر بين مصر والمملكة العربية السعودية. في نفس اليوم وضعت الجهات المسئولة عن إدارة مثل هذه الأزمات في إختبار صغير وأقل بكثير من تصريحاتهم بوقوع حادث غرق ¢سي كوين¢ وتنصلت الجهات المسئولة من الحادث فالسويس تبرأت منه وأكدت إنه بمياه رأس غارب والبحر الأحمر أشارت إلي كل التحركات من السويس لأنه يتبعها.. وتضاربت الأنباء. فليس هناك مصدر مسئول حتي الآن خرج ليعلن حقيقة ما يتم فجاءت الأخبار متضاربة وحتي المصدر الرئيسي المفترض أن تكون لديه المعلومة الصحيحة وهو مركز عمليات ديوان محافظة البحر الأحمر.. علم بخبر غرق المركب من الصحفيين.