سيناريو الخميس الماضي تكرر أمس في شارع الخليفة المأمون أمام جامعة عين شمس بنفس المشاهد ما عدا سقوط المطر الذي اختفي وظهرت الشمس ساطعة مما زاد حدة الكر والفر بين طلاب الإخوان وقوات الأمن التي أغلقت الشارع من الاتجاهين. بدأت الأحداث بتنظيم طلاب الإخوان مسيرة داخل الحرم الجامعي للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم وإقالة وزير التعليم العالي واستخدموا الطبلة للفت أنظار الطلاب لقلة عدد المشاركين في المسيرة. وعندما لم يجدوا استجابة من طلاب الجامعة للمشاركة في المسيرة خرجوا إلي شارع الخليفة المأمون وافترشوا الأرض ومنعوا مرور السيارات أمام الباب الرئيسي للجامعة وقاموا بالكتابة علي الأرصفة والحوائط. ثم اتجهت المسيرة إلي وزارة الدفاع إلا أن قوات الجيش قامت بإغلاق شارع الخليفة المأمون بالأسلاك الشائكة من ناحية مستشفي عين شمس التخصصي والمدينة الجامعية للطلبة بنين لمنع المسيرة من الوصول إلي وزارة الدفاع وبعد محاولة عدد من طلاب الإخوان الوصول إلي الأسلاك الشائكة أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع تجاه الطلاب الذين ردوا بإلقاء الحجارة ثم تراجعوا ناحية الباب الرئيسي للجامعة ثم كرروا المحاولة مرة أخري فرد الأمن بالقنابل المسيلة للدموع مرة ثانية وحدثت بعض حالات الإغماء ولجأ الطلاب إلي الاحتماء في مباني الكليات بعيدا عن شارع الخليفة المأمون بسبب حالات الكر والفر بين طلاب الإخوان وقوات الأمن. أكد الدكتور محمد الطوخي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن المحاضرات منتظمة بصورة طبيعية ولم تتأثر بالمسيرات والمظاهرات وتواجد الأساتذة والطلاب في المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل. مشيرا إلي أن إدارة الجامعة سمحت بالمسيرة السلمية داخل الحرم الجامعي وتم تأمين الطلاب من أفراد الأمن الإداري بالجامعة. وأوضح الدكتور طارق حماد عميد كلية التجارة أن امتحانات التخلفات سارت أمس بصورة طبيعية ولم تتأثر بأحداث قطع شارع الخليفة المأمون. مؤكدا انتظام الدراسة بشكل تام في جميع مدرجات الكلية ولا توجد اعتذارات أو غياب بين الأساتذة. ومن جهته أكد الدكتور طايع عبداللطيف مشرف الأنشطة الطلابية بالجامعة أنه تم تأمين أبواب المدينة الجامعية للطلاب المطلة علي شارع الخليفة المأمون وفتح الباب القريب من كلية الحقوق وتأمين خروج ودخول الطلاب.