"الجمهورية" تخطو اليوم أول أيامها في عامها الحادي والستين.. ففي مثل هذا اليوم.. السابع من ديسمبر عام 1953 صدر أول أعداد جريدة "الجمهورية".. بعد مرحلة اعداد لهذا الصدور استمرت نحو خمسة أشهر.. منذ تلقي أنور السادات تكليف جمال عبد الناصر باصدار هذه الجريدة.. لكي تكون للثورة صحافتها المعبرة عنها. وقد صدرت "الجمهورية" والصراع بين ثورة يوليو وجماعة الإخوان يتصاعد يوماً بعد يوم.. إلي أن صدر قرار حل جماعة الإخوان بعد نحو 38 يوماً من العدد الأول للجمهورية.. في 14 يناير 1954. وتكمل الجمهورية اليوم عامها الستين.. ومصر كلها تعيش الصراع مع جماعة الإخوان.. وهكذا يستمر هذا الصراع الذي عايشته "الجمهورية" علي صفحاتها طوال الستين عاماً الماضية.. صراعاً بين مصر الوطن.. والإخوان الجماعة.. التي أمضت عمرها كله في صراع مع الوطن. فعندما قامت ثورة يوليو 1952.. كانت جماعة الإخوان قد سلخت من عمرها 24 عاماً فقط.. ولكن بصماتها الإرهابية امتدت طوال سنوات سبقت هذه الثورة.. ثم أيضاً تلتها.. وتصاعدت بمحاولة اغتيال عبد الناصر نفسه في 26 أكتوبر 1954. قبل ثورة يوليو كانت أحداث الارهاب التي ارتكبها الإخوان قد امتدت إلي كل الفئات رجال الحكم.. والقضاء.. والشرطة.. وجرت عمليات نسف لكثير من المنشآت.. والمرافق.. وتصاعدت عملياتها إلي أن اغتالت رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي باشا.. ستون عاماً من الصراع مع الإخوان تسجلها صفحات الجمهورية في تغطيتها لكل أحداث العنف التي ارتكبتها هذه الجماعة.. وخلال العام الأول للجمهورية تحفل صفحاتها بقرار حل جماعة الإخوان في 14يناير 1954.. وفي ختام العام الستين للجمهورية تحفل صفحاتها بثورة شعب مصر علي حكم الإخوان في ثورة الثلاثين من يونيو 2013.. ثم صدور حكم القضاء بحل جمعية وجماعة الإخوان وكل ما يتصل بهذه الجماعة.. ومع مطلع العام الحادي والستين ننتظر صدور قرار الحكومة.. أو حكم القضاء.. باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية.