إن محاولة إفشال التصويت علي الدستور بنعم قبل يوم الاستفتاء بدأت مبكراً وبطرق شتي من جانب أمريكا وحلفائها وأعوانها من أنصار جماعة الإخوان إياهم ومن يساندهم من الطابور الخامس فتارة بإشعال المظاهرات في الجامعات والشوارع ضد قانون التظاهر وتارة بإحداث فتنة ووقيعة في محافظات الصعيد خاصة المنيا بين المسلمين والمسيحيين بهدف تحقيق أهدافهم وأغراضهم القذرة لإفشال التصويت علي الدستور بنعم ليقوموا بالانقضاض مرة واحدة للاستيلاء علي مصر وفقاً لأحلام اليقظة لديهم وعودة الرئيس المعزول إلي الحكم. كل هذه المحاولات مكشوفة جيداً لشعب مصر العظيم الذي لن يعطي الفرصة لهؤلاء الخونة ومن يساعدهم من الأمريكان وحلفائهم بالعودة مرة أخري إلي السيطرة علي مصر فكل أبناء مصر الشرفاء علي يقظة من هذا المخطط الخطير لهدم وتدمير مصر وتخريبها وتقسيمها. إنني علي ثقة كبيرة في كل أبناء وجموع الشعب المصري بأنها ستخرج عن بكرة أبيها يوم الاستفتاء علي الدستور لتقول نعم للدستور الجديد بكل قوة وإصرار لإثبات الذات والتأكيد لكل دول العالم أن شعب مصر بكل طوائفه قادر علي التصدي بكل قوة وصمود لأي محاولات تمس هيبة واستقرار وأمن مصر لتواصل عمليات البناء والنهوض والتطوير من جديد. ولا يخفي علي أحد أن محاولات التمويل الضخمة لتقديم الرشاوي والهدايا الثمينة إلي جانب تأشيرات دخول إلي واشنطن كلها تقدمها أمريكا إلي عملائها وأسرهم من الطابور الخامس في مصر والذي أصبح يتزايد بشكل كبير وخطير جداً خاصة في مجال الإعلام وأيضاً القوي الثورية وجمعيات المجتمع المدني وبعض الجهات وكلهم والحمد لله تم رصدهم بالصوت والصورة وسيتم كشفهم للمجتمع قريباً. لقد أظهرت المواقف العظيمة لشعب مصر والتي سجلها التاريخ بحروف من نور علي مر العصور أنه علي قلب رجل واحد وكل أبنائه يد واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحي لا تزعزعه الدسائس والمؤامرات والوقيعة التي بدأت في الظهور خلال هذه الأيام لإحداث بلبلة وخلافات مبكرة حول الدستور وهذا لن يحدث بإذن الله لأن شعب مصر يتمتع بالحنكة واليقظة لمثل هذه اللعبة القذرة وسيخرج شعب مصر كله يوم الاستفتاء ليقول نعم للدستور. وهناك توافق وإجماع علي غالبية مواد الدستور رغم وجود بعض الخلافات في وجهات النظر حول صياغة بعض نصوص عدد من المواد مثل محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية في حالة التعدي المباشر علي المواقع العسكرية أو الضباط والجنود في مواقعهم العسكرية وأيضاً حول بقاء مجلس الشوري من عدمه وكذا حصانة المحامين وأيضاً حول مدنية الدولة والعبارة المفسرة للمادة الثانية من الدستور وكلها مواد سيجري التوافق عليها. فمحاولات إثارة وإظهار وجود خلافات كبيرة حول مواد الدستور يتم النفخ فيها بشكل واضح ومكشوف ومفضوح لجذب أنظار جموع الشعب بغرض خبيث جداً وهو تضخيم الأزمة بشكل كبير حول الخلاف علي الدستور حتي يحجم المواطنون علي المشاركة في الاستفتاء علي الدستور ليحقق مآربهم كما خططوا لتتيح لهم الفرصة حتي يعلنوا أن شرعية 30 يونيو قد انتهت بعدم خروج جموع الشعب للاستفتاء علي الدستور بنعم وهذا سيكون "وهم" لأن جموع شعب مصر بكافة فئاته مترابطة وقوية وسوف تلقنهم درساً قوياً في الخروج يوم الاستفتاء علي الدستور لتقول نعم.. نعم إلي ما لا نهاية. رسائل مهمة إلي..... * رجال الإعلام في الصحف ومذيعي برامج التوك شو وأصحاب القنوات الفضائية اتقوا الله في مصر ولا تكونوا أداة تستخدم للإساءة للوطن ولا تعملوا لحساب أمريكا والإخوان وحلفائهم لأن التاريخ لن يرحمكم وعودوا إلي ضمائركم لأن كل شيء مرصود ومعروف فراجعوا أنفسكم لعل وعسي. * إلي رجال الشرطة والجيش البواسل العظماء استمروا في دوركم المشرف والتاريخي البارع في الحفاظ علي الأمن والأمان واستقرار الوطن وحمايته لقد انتصرتم للإرادة الشعبية الجارفة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وقدمتم الغالي والنفيس من أبنائكم الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن في العديد من الانتفاضات والثورات حتي تحقق النصر وعادت مصر إلي أحضانكم لقد تحملتم الكثير والكثير ولم يبق إلا القليل فكونوا علي يقظة كبيرة ووعي بكل ما يدور خلال الأيام الحالية والقادمة فكل المحاولات لإفشال التصويت علي الدستور من منع الأهالي والمواطنين خاصة في الصعيد والذين يحدث فيه تهديد مباشر للأخوة المسيحيين وهو ما حدث من قبل لذا فالمبادرة باتخاذ الإجراءات الاحترازية مسبقاً مهم جداً وهو القبض علي كل العناصر في كافة المحافظات التي يمكن أن تعترض الأهالي والمواطنين في الخروج للاستفتاء علي الدستور لضمان التصويت بنعم بأغلبية ساحقة.