للمرة الأولي منذ سنوات عقد المجلس الأعلي للجامعات اجتماعه بمقر جامعة الأزهر برئاسة الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي وحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ورؤساء الجامعات المصرية. شهد مقر الجامعة تعزيزات أمنية مكثفة مخافة حدوث تهديدات طلابية لمقر الاجتماع بدأ الاجتماع بكلمة للدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الذي اعتبر أن استضافة المجلس وانعقاده بالأزهر رسالة طمأنة لكل العالم أن مصر تنعم بالأمن والأمان وأن الأزهر بخير مهما عبث العابثون. أشار العبد إلي أن الأحداث المؤلمة التي شهدتها الجامعة لم تحدث من قبل فلأول مرة في حياته يشاهد طلاباً يلقون بالأجهزة من النوافذ ويحرقون ويدمرون الأماكن العلمية. قال إن تضامن رؤساء الجامعات مع قرارات جامعة الأزهر أكبر دليل علي الحفاظ علي أمن واستقرار العملية التعليمية. أوضح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر في كلمته أن الأزهر ملك للعالم بما يحمله من أفكار وسطية معتدلة تنبذ العنف وترفض التطرف والإرهاب. مشدداً أن اجتماع رؤساء الجامعات المصرية بمقر جامعة الأزهر دليل واضح علي أننا نسير في الطريق الصحيح وأن المؤسسة التعليمية المصرية لا يمكنها الوقوف أمام أحداث فردية تصدر من بعض الطلاب الموجهين سياسياً من تيارات بعينها تتنازع لأجل مكاسب سياسية. أكد شومان أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر كان يود الحضور وسط الجمع العلمي والفكري في لقاء المجلس الأعلي للجامعات لولا ارتباطاته بالمشيخة لكنه في جميع الأحوال يبلغ الجميع الحضور في اللقاء أن الأزهر قلعة العلم ومنبر الفكر المعتدل لن يخضع للابتزاز السياسي أو الإرهاب الحزبي. فكما صمد الأزهر في وجه جحافل الطغيان المتمثل في الاستعمار الذي دخل بخيوله وسط ساحته فسيصمد الأزهر أمام ايه محاولات اخري مهما قوي شأن اصحابها وكلمة السر في ذلك أن الأزهر له حماية من الله تعالي. ودعم من أبناء الوطن الحقيقيين الراغبين في بقاء مصر وطنا يظلهم ويحميهم.