لا انكر ان مصر كلها وليس النادي الاهلي وجماهيره فقط.. كانت في امس الحاجة لمثل هذا الانتصار الذي حققه الاهلي الذي اصبح بالفعل اسطورة كروية افريقية.. فهو النادي الوحيد الذي حقق الفوز بهذا العدد من البطولات والكئوس الافريقية بل هو النادي الوحيد الذي ضرب الرقم القياسي في الفوز ببطولة رابطة الابطال الافريقية 8مرات او كما اطلقوا عليها بطولة المليون دولار!! جاء هذا الفوز بعد خيبة كبيرة للمنتخب خيبة لم يكن يتوقعها اي كروي مصري او مشجع او حتي شخص ليس له علاقة بكرة القدم من قريب او بعيد..بالطبع الفرحة غير مكتملة لاننا جميعا علي مختلف ميولنا وانتماءتنا كنا نحلم بالتأهل وكانت الفرصة كبيرة ولكن يضحكون وتضحك الاقدار فقد جاءت السداسية بمثابة الضربة القاضية لكل احلامنا وطموحاتنا الكروية فقد استطاع المنتخب الغاني ان يضرب عصفورين بحجر واحد عندما فاز بنتيجة المبارتين في كوماسي بعد ان الحق بالفريق نتيجة مؤلمة وقاسية لا يتعرض لها منتخب مثل منتخب مصر صاحب الصولات والجولات الافريقية!! لا اقصد من اثارة موقف منتخبنا الصعب في تلك المناسبة السعيدة وهي فوز الاهلي بكأس افريقيا سوي التأكيد علي ان فرحتنا دائما غير مكتملة واتصور ان كل نجم او لاعب شارك في لقاء غانا سواء من الاهلي او الزمالك لابد ان يشعر بالخجل والكسوف حتي وهو يحقق اكبر الانتصارات لناديه لأنه خذل منتخب بلاده وخذل مصر وشعبها بعد تلك الفضيحة المدوية!!.. اعترف بانني والملايين سعدنا بفوز الزمالك بكأس مصر المحلي ثم فوز الاهلي بالبطولة الافريقية ولكن بداخلنا جميعا غصة في الحلق وحزن دفين واي نجم شارك في مباراة غانا كان يجب عليه ان سواء من الزمالك أو الاهلي كان يجب عليه بعد اي انتصار يحققه ان يعتذر لجماهير الكرة المصرية ويعتذر لمصر التي اعطت له الكثير من الشهرة والنجومية والمكانة الاجتماعية المتميزة بدلا من ان يلقي بكرسي في الكلوب¢ ويتعنتر¢ بعد فوات الاوان ويسعي لان يلقي بكرسي في الكلوب..بالطبع لم اكن اتوقع من النجم الخلوق ابو تريكة هذا الموقف برفضة تسلم الميدالية من وزير الرياضة طاهر ابو زيد ومهما كانت مبرراته التي سيسوقها فقد اخطأ في حق نفسه وحق الجماهير الكروية ومن قبلهما في حق نادية ومصر.. ان القدوة هي التي تفرض نفسها دائما في مثل تلك المواقف والنجوم الذين يتمتعون بالموهبة والاخلاق يقع عليهم العبء الاكبر وعندما يقعوا في اي اخطاء فان حسابهم وعقوباتهم تكون اشد واقسي!! ولسوء حظ النجم الخلوق انه وقع في هذا المأزق بعد تصرف صبياني من لاعب اسمه احمد عبد الظاهر فتح المولي عز وجل عليه بهدف احرزه في مباراة اورلاندو فظن انه كسر الدنيا ورفع اصابعه الاربعة علي استحياء كانه يعلم نتيجة ما ينتظره ووضع جميع زملائة في الفريق في موقف بايخ وسخيف ومهما كانت نجومية عبد الظاهر وحاجة الفريق اليه فهو لا يمثل اي شئ لمصر وجماهيرها او شعبها.. لأنه لا يسعي سوي لإثارة الفتنة..في تلك الفترة الحرجة في تاريخ مصر..ولابد من ان تكون العقوبة قاسية.. بل بالغة القسوة..حتي يكون عبرة لكل من يريد ان يصيب هذا البلد بشرخ او يخرج عن وحدة الصف..من يتصرف مثل تلك التصرفات الصبيانية هو بمثابة خائن لبلده ولوطنه..ولابد من تطهير الوسط والاندية والهيئات والاتحادات الرياضية بل وكل مؤسسات الدولة ممن يتم تمويلهم خارجيا من المحظورة او جمعية الاخوان لانهم يتلقوا التعليمات كما نعلم بهدف اثارة الفتنة والبلبلة..لابد ان يكون الشطب هو العقوبة المناسبة لمثل هذه التصرفات الحمقاء!!