سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمال السادات ل" الجمهورية " أعشق عبدالناصر.. والرؤساء بشر يصيبون ويخطئون.. والسيسي رجل وطني يخاف الله وسيحكم عليه التاريخ اذا كان أقرب إلي ناصر أو السادات
في هذا الوقت من كل عام يتحول جناح اتصالات مصر في معرض جيتكس دبي الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الي منصة لاطلاق تصريحات سياسية مدوية تلفت اهتمام الرأي العام المصري والعربي من جانب المهندس جمال السادات رئيس مجلس ادارة شركة اتصالات مصر حيث تتفوق السياسة علي الاتصالات والتكنولوجيا وتصبح كلمتها هي الأعلي والأقوي. وفي هذا العام واجهت "الجمهورية" نجل الزعيم الراحل بطل الحرب والسلام بسؤال مهم يدور في اذهان ملايين المصريين هذه الايام وسألناه: هل تشارك عبدالحكيم عبدالناصر في رأيه عندما قال وهو علي قبر والده الزعيم عبدالناصر في ذكري وفاته ان الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو الوريث الشرعي الوحيد لجمال عبدالناصر وهل يري نفس الشيء بالنسبة للرئيس الراحل انور السادات فقال المهندس جمال السادات انه يعشق عبدالناصر والسادات معا واضاف ان جمال عبدالناصر عمل بتفان واخلاص لمصلحة هذا البلد وكل رئيس في النهاية بشر يخطيء ويصيب وعبدالناصر قدم اشياء جليلة لمصر وللأمة العربية لايمكن انكارها والسادات ايضا فعل نفس الشيء وكل رئيس له شخصيته المختلفة وله الحرية المطلقة في اختيار الطريقة التي يحكم بها.. ووصف الفريق أول عبدالفتاح السيسي بأنه رجل وطني ابن بلد ومحب لمصر ويخاف الله ويراعي ضميره وقراره يهدف الي مصلحة الوطن التي يجعلها فوق كل اعتبار وسيحكم عليه التاريخ اذا كان أقرب الي عبدالناصر او السادات لكنه قائد يتمتع بسمات الزعامة. وحول رؤيته الشخصية للمرحلة الحالية ومن يرشحه لقيادة مصر خلال هذه الفترة العصيبة في تاريخ الوطن قال جمال السادات ان الفترة الحالية في تاريخ مصر تحتاج الي رجل قوي وبعيدا عن المسميات وحكاية حكم العسكر فانني لمست في الفريق أول عبدالفتاح السيسي انه رجل قوي يحب بلده ويخاف الله وضميره وقد اتخذ قرارا ليس سهلا ابدا وهو يتمتع بصفات الزعامة ولذلك اتخذ القرار الصعب وتحمل مسئوليته بشجاعة ورغم انه اجراء يتناقض مع كل ماتعلمه في حياته العسكرية الا انه اختار مصلحة الوطن وأقدم علي هذه الخطوة بشجاعة واحساس كبير بالمسئولية ولم يفكر ابدا في النتائج أو التبعات الجسيمة التي يمكن ان تترتب علي قراره. أوضح نجل الزعيم الراحل انور السادات انه لايدعي معرفته الشخصية القوية بالفريق السيسي ولكن كل من يعرفه عن قرب يؤكد انه رجل تقي جدا ولايترك سجادة الصلاة مشددا علي الرجل الذي يتقي الله ويخشي منه ويتعامل مع ضميره أشعر تجاهه بارتياح كبير وأحترمه وأثق فيه ولذلك أري ان الفريق السيسي هو الشخصية المناسبة لقيادة مصر في المرحلة الحالية أشار جمال السادات الي ان الرئيس الأسبق حسني مبارك قرر ان يتنحي عندما كانت ارادة الشعب تريد ذلك وايضا الرئيس السابق مرسي عزله الشعب عندما خرج بالملايين في الشوارع في ثورته الثانية رغم انني قلت العام الماضي اني سأعطي صوتي لمرسي اذا حقق أحلام الشعب وقدم انجازات كبيرة ولكنه لم يحقق ذلك فكانت ثورة الشعب ضده ولابد من احترام ارادة الشعب ونفس الشيء لابد ان يحدث اذا اختارت اردة الشعب الفريق السيسي رئيسا لمصر. ورداً علي سؤال حول تكريم الدولة لأبطال اكتوبر هذا العام ومقارنته بما حدث العام الماضي قال جمال السادات ان تكريم الدولة للرئيس الراحل أنور السادات وابطال حرب اكتوبر هذا العام كان لائقا جدا وعظيما وقال ان حضور ومشاركة القيادات والضباط والجنود وتكريم المصابين والمعاقين "شيء يفرح" مشيرا الي ان ظروفا قهرية قد حالت بين حضوره احتفالية القوات المسلحة حيث كان في رحلة عمل خارج مصر وكان يتمني مشاركة ابطال النصر فرحتهم في هذا اليوم العظيم في تاريخ مصر. وأضاف ان الذين شاركوا هذا العام في احتفالية اكتوبر لهم علاقة قوية بنصر أكتوبر وساهموا في صنعه بعكس ماحدث العام الماضي حينما دعا الرئيس السابق محمد مرسي أشخاصا ليس لهم أدني علاقة بالنصر التاريخي علي اسرائيل ولذلك اعتبرنا احتفالية مرسي حدث خاص به وهو حر في دعوة من يشاء ولم يوجه الدعوة إلي عائلات الضباط والجنود الذين حاربوا وايضا ممثلي الدول العربية الشقيقة سواء التي شاركت في الحرب أو التي قدمت مساعدات لمصر ساهمت الي حد كبير في تحقيق النصر. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الراهن وما هو مطلوب لاستعادة الاقتصاد الوطني قوته وازدهاره قال السادات ان الاقتصاد المصري في تراجع منذ يناير 2011 ولم يتعاف بعد وقال : كفانا صراعا بين المصريين وهيا نضع ايدينا في ايدي بعضنا ونتغاضي عن المسميات والمصالح الشخصية وننظر الي مصلحة بلدنا مؤكدا ثقته في قدرة الجيش والشرطة علي حسم معركة الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وقال ان المساعدات التي تأتينا من السعودية والامارات والكويت مؤقتة وليست دائمة ويجب ان نساعد انفسنا بأنفسنا وتتحرك عجلة العمل والانتاج فلدينا ثروة بشرية هائلة لاتوجد في بلدان كثيرة ومع ذلك سبقتنا في التقدم الاقتصادي.