في المناسبات الدينية يحرص الناس علي التزاور والتقارب وصلة الأرحام.. يصل فيها المسلم من قطعه.. ويود من جافاه.. ويسامح من أخطأ في حقه.. ونحن نعيش هذه الأيام لحظات فرحة العيد والوقوف بعرفات.. نعيش روحانيات دينية نتقرب فيها إلي الله أكثر من أي وقت مضي.. ويأتي علينا عيد الأضحي هذا العام والوطن يتعرض لمؤامرات عديدة تحصد أرواح الأبرياء كل يوم. والقلب يتمزق حسرة وأسي علي أرواح الشهداء في جنوبسيناء. والعريش ورفح. وفي كل بقعة من أرض الوطن الطاهرة.. إنني أنتهز هذه المناسبة وأخاطب عقل وقلب وفكر كل مصري ينتمي إلي جماعة الإخوان.. كل مصري شرب من النيل وعاش علي أرض مصر الطيبة.. أن يتصالح مع نفسه أولاً ويعود إلي رشده وعقله. ويتصالح مع وطنه وشعبه. فكلنا مصريون مهما اختلف كل منا في انتمائه السياسي أو الحزبي فلا يمكن أن يصل الخلاف إلي أن يرفع السلاح في وجه الآخر.. ولا يمكن أن يتحول التنافس السياسي أو الحزبي إلي معركة ضد الوطن. وهذا الشعب.. ولا يمكن أن يتحول الاختلاف في الرأي إلي قطيعة أبدية. ويصبح كل منا عدو الآخر.. ويصبح الحل هو السلاح.. فإما أن أحكمك أو أقتلك.. كما فعل الإخوان. فهل هذا هو الإسلام؟!!.. وهل هذه هي الديمقراطية؟!!.. هل الإرهاب وقتل الشعب هو البديل عن حكم الإخوان للبلاد؟!!.. وهل التخريب وقطع الطرق وحرق المنشآت هي الحرية التي ينشدونها؟!!.. إنها مأساة حقيقية نعيشها الآن!!! .. وعيد الأضحي.. تلك المناسبة الدينية العظيمة فرصة للتسامح. والتصالح. والصفاء مع النفس.. فرصة للتصالح مع الوطن والشعب.. فكلنا زائلون. والوطن الغالي هو الباقي.. قد نختلف اليوم. لكن حتماً سوف يأتي الغد الذي نتصالح فيه وتجري المياه كثيرة بالأنهار. * * * كل عام وشعب مصر العظيم بخير. وكل عام وجيش مصر الوطني العظيم بألف خير.. كل عام والشرطة المصرية. العيون الساهرة علي أمن الوطن بألف خير.. كل عام وكل مصري إخواني أو قبطي أو سلفي بألف خير.