قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: قالت هدي بركات يونس (23 سنة).. لم يعد في قلبي شيء أخفيه بعد ما صار يئن ويتوجع لفراقي لفلذة كبدي أخفاها زوجي وحرمها من أحضان أمومتي.. رغم أنني تفانيت في إسعاد زوجي وطاعته إلا انه انساق وراء نصائح والدته.. استغلت إقامتنا بين جدران شقة بمنزل يمتلكه حماي بالإسكندرية واعتادت التدخل في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا المعيشية والزوجية.. تحاملت ما تنوء من حمله الجبال من أجل تربية ورعاية طفلتنا في عمر الزهور ولكن زوجي تحجرت مشاعره أمام المشاكل والمشاحنات اليومية التي تختلقها والدته واعتاد التعدي عليّ بالسب بألفاظ نابية والضرب المبرح وعندما أصابني بجبروته بكسور جسيمة في عظام يدي اليمني. حررت ضده محضراً بالشرطة ولكنني رضخت لتدخل الأهل والأقارب وتنازلت عن شكواي وتحاملت فترة مريرة لعلاج اصابتي.. ولكنه عاد لعادته السيئة وتمادي بتحجر مشاعره مما دفعني إلي مطالبته بتطليقي في هدوء.. وهنا تحول إلي وحش كاسر أغلق باب الشقة وهددني بتشويه وجهي بماء النار وأجبرني علي التوقيع علي استلامي المنقولات الزوجية بالاضافة إلي ايصال أمانة.. وطردني والطفلة من مسكن الزوجية وامتنع عن الانفاق .. أقمت ضده دعوي نفقة للطفلة ودعوي خلع أمام محكمة الأسرة.. وجاءت اللطمة الكبري. استغل حلول عيد الفطر المبارك وطرق باب مسكن والدي وقد أعز ورقت عيناه بدموع التماسيح وطلب رؤية طفلتنا.. واستجبت.. تصور غافلني وأهلي واختفي ومعه فلذة كبدي من بين جدران المسكن وكأنه "فص ملح وداب" وأخفاها في مكان مجهول.. أصبحت أكلم نفسي في جنون.. طعامي قليل ليس إلا لقيمات أغمسها بدموعي علي فراق طفلتي.. وأقمت دعوي حضانة لازالت متداولة في ساحة العدالة.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي من الظالم المخادع وإعادة فلذة كبدي لأحضان أمومتي الدافئة بعدما فقدوالدها مشاعر الأبوة والإنسانية.