مر عام على رحيل الجوهرى جنرال الكرة.. الذى ترك أكبر واهم بصمة عندما قاد المنتخب لنهائيات المونديال بإيطاليا 1990.. الإنجاز الذى أسعد الشعب المصرى كله وظلت الكرة المصرية عاجزة عن تحقيقه على مدار 56 عاما منذ أول مشاركة فى مونديال 1934. لم تقف إنجازات الراحل عند هذا الحد بل استطاع أن يحقق أول بطولة لكأس الأمم الإفريقية خارج مصر فى بوركينا فاسو 1998 بعد غياب 41 عاما فى أول بطولة نظمها الإتحاد الإفريقى بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط هى مصر والسودان وإثيوبيا.. بخلاف إنجازاته مع الأهلى والزمالك وفوزه مع الأهلى بأول بطولة إفريقية لأبطال الدورى عام 1982 ومع الزمالك 1993. وحقق الجوهرى إنجازات كبيرة للكرة الأردنية..وكاد يصل بمنتخب الأردن للمونديال لولا سوء الحظ ووضع المنتخب على خريطة الكرة الاسيوية والعربية حيث أوصله لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى فى تاريخه.. وللدور ربع النهائى وخرج بكلات الترجيح أمام المنتخب اليابانى أقوى فرق القارة. لقد أثرت فى نفسى الكلمات الرائعة التى كتبها الأمير على بن الحسين رئيس الإتحاد الأردنى ونائب رئيس الفيفا عن الجوهرى فى ذكرى رحيله والتى لم يكتب مثلها مصري..كانت الكلمات تمس القلب والعقل..ولازلت أذكر كلمات الأمير على لى فى لقائى معه برام الله عندما اقترحت عليه إقامة مباراة بين المنتخبين المصرى والأردنى لتكريم اسم الجوهرى ..فقال هذا أقل مايمكن أن نقدمه لهذا الراحل الكبير. . لقد كان الرحل نموذجا فى العطاء والإخلاص للوطن والإلتزام والنظام وهى مزايا نفتقدها كثيرا فى أيامنا هذه التى نعانى فيها من الإنفلات فى كل شئ. . ومن المفارقات الطيبة أن الذكرى السنوية الأولى للراحل الكبير تتزامن مع الخطوات الأخيرة والصعبة التى يخطوها المنتخبان المصرى والأردنى نحو التأهل لمونديال البرازيل 2014.. الحلم الذى سبق وحققه الجنرال الراحل للمنتخب المصرى وكان يتمنى تكراره لكن التوفيق تخلى عنه فى مرات كان قريبا جدا منه الإنجاز خاصة مونديال 2002 وأرى أن أقل ما يمكن أن يقدمه نجوم هذا الجيل لمصر أولا ثم للجوهرى التأهل لكأس العالم..خاصة وأن بعض الموجودين حاليا فى الفريق لعبوا تحت قيادته ويدركون أنه حلمه الأكبر الذى كان يتمنى تحقيقه للشعب المصرى العاشق لكرة القدم..وبرغم أن مباراة غينيا الثلاثاء مجرد تحصيل حاصل خاصة وأن المنتخب تأهل بالفعل للدور النهائي..إلا أنه يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الفوز بنتيجتها للحصول على العلامة الكاملة فى المجموعة السابعة وهو مالم يحققه فريق آخر على الأقل فى هذه التصفيات الإفريقية كلها.