ربما ينجح المهاجمون غيره .. في تسجيل اعداد ازيد من الأهداف .. لكن أحدا منهم لا يستطيع أن يتحدي أو يبلغ شعبية المهاجم الإيطالي الدولي الشاب ماريو بالوتيللي او يبلغ ماحققه من شهره داخل وخارج الملعب. نال بالوتيللي دعما جديدا لمكانته العالمية بعد ظهوره مؤخرا علي غلاف مجلة "سبورتس إلاستريتد"الأمريكية الرياضية واسعة الانتشار .. وهو عاري الصدر ويقف فوق الماء علي لوح شفاف أملس.. وصفت المجلة المهاجم الإيطالي. الذي ولد في مدينة باليرمو الإيطالية لأبوين من غانا وتبنته عائلة إيطالية . بأنه "أكثر الرجال جاذبية في العالم". ربما يري البعض في هذا الوصف إطراء وتملقا.. ويراه آخرون مناسبا وحقيقيا تماما في ظل التغطية الإعلامية التي حظي.. المعروف بلقب ¢سوبر ماريو¢ . علي مدار المواسم الستة التي قضاها مع أندية بارزة. سبق لمجلة ¢تايم¢ الأمريكية الشهيرة أن وضعت صورته علي غلاف طبعتها الدولية كما اختارته ضمن قائمتها السنوية لأكثر من 100 شخصية تأثيرا في العالم. وبعيدا عن علاقاته الغرامية والغرامات التي يتعرض لها بسبب وضع سيارته في أماكن ممنوعه .. فهو يشكل خطرا حقيقيا وكبيرا علي أي خط دفاع وهو ما ظهر بوضوح من خلال إحرازه 12 هدفا في 13 مباراة خاضها مع ميلان بالموسم الماضي ليرفع رصيده إلي 70 هدفا في 182 مباراة خاضها مع مختلف الأندية التي لعب لها. مع بلوغه الثالثة والعشرين من عمره . قد يكون الموسم الحالي حاسما ومؤثرا بالنسبة له وهو يقود هجوم ميلان ويسعي ليكون المهاجم المفضل الي المدير الفني للمنتخب الإيطالي "الآزوري" خاصة مع اقتراب الفريق كثيرا من التأهل رسميا لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.. وخاض بالوتيللي 25 مباراة دولية مع الآزوري سجل خلالها عشرة أهداف. إلي جانب المدافعين الذين يتميزون بالخشونة الزائدة واتهامه للحكام دائما بالتغاضي عن الأخطاء العديدة التي ترتكب ضده .. واجه بالوتيللي أسوأ منافسين له في شكل الهتافات العنصرية التي تهاجمه بسبب لون بشرته السوداء بالاضافه للعديد من اللاعبين أصحاب نفس البشره. صرح بالوتيللي . إلي مجلة ¢سبورتس إلاستريتد¢ . قائلا ¢لا يمكنك إلغاء العنصرية.. إنها مثل السيجار. لا يمكنك التوقف عن التدخين إذا لم تكن راغبا في هذا. ولا يمكنك إيقاف العنصرية إذا لم يرغب الناس في هذا. ولكنني سأبذل كل ما بوسعي من أجل المساهمة في هذا¢. تعكس كرة القدم دائما أمزجة ونزعات المجتمع. ولذلك . يصطدم اللاعبون أصحاب البشرة السوداء بالهتافات والصيحات العنصرية من المشجعين في المدرجات وكانت أحدث هذه الأحداث ما تعرض له بعض لاعبي يوفنتوس من جماهير لاتسيو في مباراة كأس السوبر الإيطالي مطلع الأسبوع الماضي مما أدي لحرمان جماهير لاتسيو من حضور مباراة الفريق المقبلة. لعقود طويلة . كانت إيطاليا مقصدا للمهاجرين من أنحاء عديدة كما شهدت تدفقا هائلا للمهاجرين إليها من البلدان الأفريقية في العقدين الأخيرين ولكن هذا البلد لم يستطع في كثير من الأحيان علي التعامل والتأقلم مع هذه الظاهرة.. وليس أدل علي هذا من التعليقات المهينة والانتقادات الهائلة التي وجهها أعضاء الرابطة الشمالية المناوئة للهجرة إلي سيسيلي كينجي منذ تعيينها وزيرة للتعاون.. وأصبحت كينجي . المولودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية . أول وزيرة سمراء في إيطاليا. سبق لبالوتيللي أن قال في الماضي إنه سيترك الملعب إذا سمع إهانات عنصرية موجهة إليه. ولكن علي ما يبدو ان تفكير اللاعب تغير حيث صرح في المقابلة مع المجلة الأمريكية قائلا ¢سأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أهز شباك المنافس. وعندما أهز الشباك . سأقول شيئا¢. كانت العنصرية من الموضوعات التي ناقشها بالوتيللي مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال لقاء البابا مع المنتخبين الإيطالي والأرجنتيني قبل مباراتهما الودية بالعاصمة الإيطالية روما في 14 أغسطس الحالي.. وطالب البابا بالوتيللي خلال جلسة خاصة بينهما بألا ينساق وراء هذه الإهانات العنصرية وألا يرد عليها.