شهر رمضان هو شهر كريم فرضه الله سبحانه وتعالي لحكمة كبيرة منها الدينية والاجتماعية والصحية التي تخصنا فمن المؤكد أن الصيام له فوائد عديدة علي صحة الانسان مثل الهدوء النفسي وراحة المعدة والامعاء وانضباط ضغط الدم حتي المرتفع منه وليونه المفاصل وخاصة مفاصل العمود الفقري وانقاص الوزن علاجاً للسمنه التي هي الد أعداء الصحة. تقول د.أسماء ياسين القباني مدرس بكلية الطب جامعة بنها يبقي الصيام من احسن وسائل التخصيس وعلاج المفاصل وارتفع ضغط الدم اذا اتبع الصائم الطريقة المثلي اثناء فترة الافطار وليس كما نراه من هم شراهة علي الأكل وكأن الصائم هو آخر زاده حيث يقبل ليفترس الطعام ساعة الافطار مما يؤدي إلي امتلاء المعدة بشكل اكثر مما تعودت عليه ويترتب علي ذلك جذب كمية من الدم السائر في الدورة الدموية إلي المعدة والامعاد وحرمان باقي الاعضاء الهامة من الجسم مثل المخ والقلب والكلي وخاصة اذا كانت كمية الدم قليلة بسبب الصيام مدة طويلة او الجفاف الذي يسببه الصيام مما يؤدي إلي ظهور علامات قصور بسبب نقص وصول الدم إلي هذه الاعضاء وابسط اعراض قصور الدورة الدموية للمخ والمخيخ هي الشعور بالكسل والوخم الشديد بعد تناول وجبة افطار كبيرة أو دسمة أو دوخة أو صداع أو النوم احيانا وخاصة في مرضي السكر وضغط الدم المرتفع فقد يتفاقم الأمر بعد الافطار ويحدث ما لا يحمد عقباه مثل جلطة المخ حيث إن اكبر نسبة حدوث جلطات بالمخ تحدث بسبب العادات السيئة كشراهة الطعام في شهر رمضان وعدم مراعاة الارتفاع في ضغط الدم أو السكر وخاصة في المرضي البدينين أو المدخنين ولذا ننصح الصائم لكي يكون افطاره شهياً وصحيا أن يتكون من شوربة دافئة "سوائل" لتنشط المعدة بعد فترة صيام طويلة حيث السوائل الموجودة في الشوربة إلي الدورة الدموية ولا تسحب الامعاء السوائل من الدورة الدموية بسبب امتصاصها للشوربة "السوائل" ولكن علي العكس أن دخول هذه السوائل من الامعاء إلي الدورة الدموية مباشرة ينشط الاعضاء الحيوية مثل المخ ولا يجور علي كمية الدم الواصلة للمخ من الدورة الدموية. تنصح د.أسماء ياسين أن تكون السوائل عند الافطار دافئة لان السوائل المثلجة تؤدي إلي تقلص وتوقف في حركة الامعاء وهذا غير صحي حيث يؤدي إلي تأخير في الامتصاص وفي امداد الدورة الدموية بالسوائل وبعد تناول السوائل أو الشوربة بساعة أو ساعتين نبدأ في تناول باقي الطعام علي أن يكون متوازناً في الكم والكيف بداية من طبق السلطة الخضراء والخضار وقليل من البروتين "لا يتعدي 250 جم" وقليل من النشويات مثل الأرز أو الخبز "من نصف إلي رغيف علي الاكثر" وبعد ذلك بساعتين يمكن تناول الفاكهة وهي افيد صحيا للجسم حيث تعطي النشاط والحيوية وتحاغفظ علي شرايين الجسم والمخ نورفض طبيا العادات السيئة مثل أن ينكب الشخص علي الطعام دفعه واحدة وليس علي فترات متفاوته. تؤكد د.أسماء أن الأهم من الطعام هو أن يعوض الصائم كمية السوائل المفقودة اثناء الصيام لانها مهمة جدا لتعويض النقص في الدورة الدموية للمخ واعطاء الحيوية لخلايا الجسم جميعها اما عن السحور فيجب أن يكون ايضا معتدلا في الكيف والكم ولا يكون بكميات كبيرة حيث أنه سوف يترسب في الجسم ويؤدي إلي سمنة وازدياد في حجم البطن "الكرش" وخاصة اذا نام الصائم بعد السحور مباشرة لانه لا يحرق شيئا من هذا الطعام بسبب نومه. أما عن الامراض التي ننصح بأن يفطر الصائم فيها بسبب خوفه من حدوث ضرر أو تفاقم للمرض أو أن يكون حدث له انذار مبكر بجلطة بالمخ أو أن يكون قابلاً لحدوث جلطة وبالذات الاشخاص من هم فوق سن الستين أو السبعين ويعانوا من السمنة وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم أو السكر فان علي المريض اطعام مسكين أو اخراج صدقة وهذه رخصة من عند الله وعلي وجه العموم يجب استشارة الطبيب قبل الصيام حتي يمكنه من الصيام أو عدمه.