"رحم الله أمرأ قال خيراً فغنم أو سكت عن شر فسلم" يعف لساني أن اذكر اسمه بكلمة الشيخ الجليل ما قاله هذا الشيخ هو تحريض بين أبناء وطن واحد من المفترض انه ولد فيه ومن أزهره حمل شهادة جعلت له قيمة ووسيلة ارتزق منها أقول له بأي وجه تلقي ابناء وطنك وانت تدعو جنود الاحتلال لمؤازرة نظام سياسي أجمع أغلب ابناء شعبه علي خلعه وعلي اجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وللأسف هذا الشيخ الذي بلغ أرذل العمر يتغابي أو يتعامي عن الشريعة ألم يقرأ لابن تيمية أن اهل الحل والعقد هم الذين يتولون تولية الحاكم وعزله.. لم يقرأ ما نصت عليه اللائحة الاساسية لحزب الحرية والعدالة في عدم قيام أحزاب علي خلفية دينية.. وألم يقرأ هذا الشيخ ان من لائحة هذا الحزب أن الشعب هو صاحب القرار.. اذا كان الشيخ يجهل أبجديات ومبادئ الحزب الذي يتعصب له والجماعة التابع لها فعلي أي شيء يستند هذا الشيخ في دعواه التحريضية والتي تعد في دساتير العالم والقوانين خيانة عظمي تعرض صاحبها أولا للمحاكمة وثانيا سحب الجنسية الوطنية له اذا كان باق عليها اصلا. لأن الدعوة الي التدخل الاجنبي لا تقل جرماً عن التخابر والتجسس ضد مصلحة الوطن وكان من باب أولي ان يسلك القرضاوي مسلك الحكماء.. لكن عمته بصيرته فسلك مسلكا لا يتفق مع سنه وعلمه.. أن ما دعا اليه رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين استعداء العالم ضد مصر والأزهر الشريف علي ان ثورة 30 يونيه انقلاب وان جموع المصريين يريدون الرئيس مرسي وتصوير الازهر علي انه كان مع الانقلاب فهذا خلط لأمرين الأول بين انتمائه والله أعلم لجماعة الإخوان المسلمين والثاني بين المصلحة العامة للشعب وتجاهل الشيخ له وهو صاحب الشرعية قبل الجيش وركز علي الشرعية وغفل عن فكرة محاسبة الشعب لرئيسه كما انه غفل عن حديث الرسول - صلي الله عليه وسلم - كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فلماذا صدر هذا البيان عن فرد من الاعضاء وأين باقي اعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. فقد غلب علي الشيخ انتماؤه الحزبي لجماعة الإخوان المسلمين واستثمر هذا بعد هروبه الي الخارج في مشكلة 54 واستطاع أن يوظف مهنته لتعود عليه بالثراء وحياة مليئة بالمتع الدنيوية ولذلك نجده في آخر حياته يفقد توازنه وتصدر عنه عبارات تحرض العالم والمسلمين في كل مكان علي قتال المصريين والتدخل في شئونهم وامورهم الداخلية مع العلم انه نزاع سياسي علي كرسي القيادة فعندما فقد الإخوان الكرسي طار عقلهم وصوابهم وجمعوا جحافل قوتهم ووظفوها في الدفاع عن هذا الشيء العارض فكلنا زائلون ولا يبقي إلا وجه الله تعالي. أدعو الجميع العودة إلي صوابهم وفض الاعتصامات وعلي المحرض مراجعة نفسه ويخاف ربه من هذا التحريض الذي ترتب عليه ازهاق للأرواح لقوله تعالي: "وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما علي الأخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفيء إلي أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا". ما فعلته أرفضه كغيري من الغيورين علي هذا البلد الذي يئن ويتوجع.. لا وألف لا.. أيها الشيخ الجليل.. حتي تظل كما كنت مصريا ومحبوبا كسفير لنا في قطر.