تبدأ اليوم سنة مائية جديدة لفيضان النيل 2013/2014 تنتهي في يوليو القادم حيث تستقبل بحيرة السد العالي أول يوم للسنة المائية الجديدة بمنسوب 171 متر و63 سنتيمتر بعد أن تم صرف 245 مليون متر مكعب أمس خلف السد لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وهو بأقل بنحو ثلاثة أمتار و27 سنتيمتر عن منسوب السنة المائية المعتاد والمقدر بنحو 175 مترا وذلك نتيجة زيادة المنصرف من البحيرة لتوفير الاحتياجات للبلاد طوال الفترة الماضية لأول مرة يثبت منسوب النيل علي مدار يومين منذ الأمس الأول عند ارتفاع 171 مترا و63 سنتيمترا ولعلها تكون فاتحة خير للفيضان الجديد. أكد الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري أن الوزارة انتهت من كافة الاستعدادات الخاصة بالسنة المائية الجديدة حيث تمت أعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالي وخزان أسوان كما تم إعلان تشكيل لجنة إيراد النهر التي تضم رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية برصد وتسجيل ومتابعة موسم فيضان النيل سنوياً وسوف تستمر الاجتماعات بصفة أسبوعية لمراجعة تقارير الأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية التي يقوم بتحليلها علي مدار ال 24 ساعة مركز التنبؤ بالفيضان الموجود بالوزارة وكذلك المركز التابع لقطاع مياه النيل مسئول عن تلقي تقارير يومية وأسبوعية من بعثات الري المصري بشمال وجنوب السودان وأوغندا. أضاف أن اللجنة تستقبل تقارير بعثات الري التي تقوم بتقييم الموقف المائي للبلاد ومعدلات سقوط الأمطار وتوقعات الإيراد المائي الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار حيث تتراوح رحلة المياه من أعالي النيل وحتي البحيرة ما بين 10 أيام أو أسبوعين حسب سرعة وحجم المياه في إشارة إلي قيام اللجنة بمناقشة التوقعات والسيناريوهات المعدة سلفاً للفيضان والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالي لتحقيق أقصي استفادة ممكنة وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد وعلي طول المجري لضمان التوزيع العادل للمياه طبقاً للاحتياجات المائية. أوضح الوزير أن قطاع توزيع المياه التابع لمصلحة الري بدأ في برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من الاحتياجات المائية للبلاد بعد انتهاء موسم الزراعات الصيفية مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع درجات الحرارة حيث تم أمس صرف 245 مليون متر مكعب من بحيرة ناصر خلف السد العالي بمعدل انخفاض قدره 5 ملايين متر مكعب وهو ما يعادل حجم الوارد من مياه أعالي النيل لليوم الثاني علي التوالي ليرتفع مخزون المياه ببحيرة ناصر إلي نحو 104 مليارات و735 مليون متر مكعب بعد أن تم صرف احتياجات البلاد المائية للزراعة والشرب والصناعة وبذلك يصبح منسوب المياه خلف السد العالي ثابتاً لليوم التالي علي التوالي حيث بلغ 171 و63 سنتيمترا بعد انخفاضه منذ يومين واحد سنتيمتر.