ربما يكون أنجح البرامج الرمضانية برنامج "آسفين يا ريس" فكرة المبدع طوني خليفة. لكن ما استلفت نظري ان حلقة طوني خليفة مع الإعلامية الثورية ريم ماجد ابتعدت كثيرا عن أدب الحوار وتبعه توابع من نفس المنهج علي لسان المستشار مرتضي منصور حين قام بهجوم كاسح علي ريم ماجد أثناء مداخلة هاتفية علي الهواء مباشرة "أقسم بالله يا ريم لهضربك بالجزمة القديمة انتي وأمثالك لو هاجمتي الجيش" وهنا سوف اقتبس من خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي يوم 25 يوليو احنا المصريين نعرف نتفق ولكن ما نعرفش نختلف. وأبرز مثال علي ذلك هو رد الفعل لتصريح ريم ماجد في اسفين يا ريس "يسقط يسقط حكم العسكر". إذا كان هناك ما بين 30 إلي 40 مليون مصري ومصرية ومؤيديهم يؤيدون المرحلة الانتقالية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي فلابد من وجود مساحة من التسامح مع من لا يؤيد وجود الجيش علي رأس المرحلة وظني انه حتي الفريق أول عبدالفتاح السيسي سنجد لديه من التسامح لقبول الرأي الآخر. وموقف ريم ماجد بالتأكيد لا يتطلب "الضرب بالجزمة" كما أنه لا يتطلب أسلوب الحوار الذي تم مع المذيعة القوية ذات المبادئ الصلبة في "أسفين يا ريس". وهنا سأعود إلي بعض فقرات الحوار التي تنقلنا إلي نوعية جديدة من مستويات جديدة لا تليق بالمصريين وتعمق هوة الخلاف. لقد تحدث الكاتب الصحفي وليد طوغان بطريقة غير لائقة مع إعلامية محترمة مثل ريم ماجد قال لها "انتم موجة من الاعلاميين أدوا إلي بلبلة شديدة في الشارع المصري" وهذه مغالطة شديدة وتصريح يشوه موقف اعلامية شديدة الصدق مثل ريم ماجد ثم قال لها "قمتم ببلبلة رهيبة للمجتمع المصري" ولا تتكلمي باسم المصريين ما تقوليش احنا المصريين مالكيش دعوة بالشعب المصري أنتم بهدلتم عقلية المصريين بلاش تزايدي انت مش بطلة قومية انتم موجة من الاعلاميين ركبوا موجة الثورة وخلخلوا المبادئ وساهموا في اسقاط الدولة انت تريدي الديمقراطية وانت ديكتاتورية أرجو من الاعلاميين طرح الآراء وألا يتحدثوا كزعماء ثوريين". هذا الوصف لريم ماجد مغلوط وغير صحيح فقد تابعت برنامجها منذ أكثر من سنة وكانت كل مواقفها متزنة ومتسقة ولا تثير البلبلة بل تدافع فقط عن حقوق الناس والضحايا والشهداء وكان متسقا مع مقولتها" ان الثورة قامت ضد نظام يستاهل أطالب بتطبيق العدالة الانتقالية ولكن ليس بالقوانين اللي ثار عليها الشعب. ثم ظهر علي الفيس بوك هجوم رخيص علي ريم ماجد. وهذه أمور خطيرة لأننا لم نسلم بعد من قضية انقسام الوطن وننتقل إلي نفق أكثر عمقا من سوء العلاقات بين المصريين وهي كلها مرفوضة واستغرب ان كاتبا صحفيا يوجه سهامه إلي مذيعة وطنية لامعة ساهمت في صنع الثورة المصرية العظيمة ثورة الشعب ويعمل من خلال أقواله علي تشويه صورتها الجميلة. من الممكن أن نختلف ولكن أن نختلف باحترام وهناك عدة ملاحظات عابرة بداية سيقول البعض هو احنا "في ايه ولا ايه" نعم احنا "في ايه ولا ايه" ولكن يجب أن نصحح كل ما يحدث طوبة طوبة علي الساحة المصرية حتي في هذه الأوقات الصعبة. ثانيا: ونحن نتحدث عن الاعلام استغرب عن ان الفيسبوك تسبق كل القنوات المصرية الرسمية والخاصة والدليل علي ذلك ان مواقع الفيسبوك سبقت حادث شارع النصر قبل وسائل الاعلام المصرية. أي ان المواطن الصحفي المصري أصبح أسرع بكثير من كل ترسانات القنوات الفضائية المصرية بعظيم امكانياتها. ثالثاً: أصبحت أخبار العراق وسوريا تختلط علي وأظنها أخبار مصر. رابعاً: استغرب واستغرب واستغرب الساتر الترابي أمام جامعة القاهرة أنحن علي شفا حرب أهلية؟ وعودة للبداية باسم المشاهدين محبي ريم ماجد حقك علينا.