واصلت قوات الجيش النظامي السوري أمس قصف مناطق متفرقة من البلاد. في وقت تعرضت بلدة حدودية في لبنان لغارة من مروحية تابعة للجيش السوري. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية قصفت أحياء حمص القديمة ومناطق في حي جوبر والقابون في دمشق.. وقال ناشطون إن قوات النظامة أعدمت عدداً من الاشخاص في حي برزة بدمشق. تزامنا مع قصف مكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ علي الحي.. كما سقط عدد من القتلي والجرحي في قصف استهدف بلدة دير العصافير بريف دمشق. وأشارت تقارير إعلامية أخري إلي سقوط عدد كبير من الجرحي كلهم من اللاجئين جراء قصف من الطيران الحربي النظامي علي مدرسة في حي الدبلان بحمص. كما تحدثت عن قصف عنيف تعرضت له بلدات بريف درعا. ونفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات في قرية حوارين بريف حمص الشرقي اثر اشتباكات بينها وبين كتائب الجيش السوري الحر في المنطقة. من ناحية أخري قتل نحو 30 شخصا في اشتباكات بين مقاتلين أكراد ومقاتلي جبهة النصرة في محافظة الحسكة. شمال سوريا خلال اليومين الماضيين. بحسب المرصد السوري. يأتي هذا بينما نفذت مروحية تابعة للجيش السوري النظامي غارة أمس علي منطقة عرسال في شرق لبنان قرب الحدود المشتركة. وقال مصدر أمني لبناني إن مروحية عسكرية انتهكت المجال الجوي اللبناني وألقت أربعة صواريخ علي محيط بلدة عرسال انفجر أثنان منها وتسببا بأضرار من دون تسجيل أي إصابات. وسبق أن تعرضت عرسال البلدة ذات الغالبية السنية المعارضة لنظام الأسد. لقصف من مروحيات للجيش السوري وقد أصيب وسط البلدة لأول مرة في 12 يونيو ما حمل الجيش اللبناني عندها علي توجيه تحذير نادر إلي دمشق مهددا بالرد في حال تكررت الغارات. من ناحية أخري حذر رئيس إركان الجيش البريطاني المنتهية خدمته ديفيد ريتشاردز. من أن فرض منطقة حظر جوي فوق الأراضي السورية لن يكون كافياً بدون تدخل عسكري للسيطرة علي الأرض. واعتبر الجنرال ريتشاردز. في مقابلة نشرتها صحيفة دايلي تلجراف البريطانية. أن منطقة الحظر الجوي التي تدعو إليها المعارضة السورية يجب ان تقترن بتدخل مسلح حتي تؤدي إلي إطاحة النظام الحالي.. وشدد الجنرال علي ضرورة توفر القدرة علي ضرب أهداف علي الارض وتدمير الدفاعات الجوية لجيش الأسد. كما حدث في ليبيا. وأقر من جهة أخري بأن عدم وجود إجماع دولي وتشتت قوي وفصائل المعارضة السورية يجعلان من الصعب البحث عن حل عسكري وتقاعد ديفيد ريتشاردز أمس بعد أكثر من 40 عاما قضاها في السلك العسكري. في جدة. أطلع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد العاصي الجربا ولي لعهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز علي ما يتعرض له السوريون من إبادة وحصار في أبشع صور انتهاك لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير سلمان أكد موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري. علي صعيد آخر زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مخيم الزعتري الذي يأوي أكثر من 150 ألف لاجئ سوري شمال الأردن. وقال كيري إن زيارته للمخيم أطلعته عن قرب علي حجم المعاناة الإنسانية.. والتقي كيري ب6 لاجئين داخل المخيم هم رجلان وأربع نساء. لمدة 40 دقيقة. وعبر هؤلاء عن غضبهم لعدم تجاوب المجتمع الدولي من أزمتهم مطالبين كيري بفرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا.. من جهته. اجاب كيري أن العديد من الخيارات هي قيد البحث.