توك شو

فشل ما سبيرو

** رغم المحاولات الجادة للمخرج شكري أبوعميرة رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون للخروج من المشاكل المتلاحقة التي تواجه مبني ماسبيرو الا ان ميراث المشاكل والازمات وتراكمها اكبر من كل تلك المحاولات خاصة بعد ان وصل التليفزيون المصري الي حد العجز في توفير الخدمات البديهية مثل مباريات كرة القدم المهمة وآخرها فشله في اذاعة المباراة المهمة بين منتخب مصر ومنتخب زيمبابوي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في حين قامت بإذاعتها بعض القنوات المصرية الخاصة وذلك لان التليفزيون فشل في تدبير مبلغ مائة الف دولار قيمة نقل المباراة علي الهواء وهذا يؤكد الي أي مدي وصل التدهور الي ماسبيرو بعد ان انكب المسئولون علي تلبية طلبات العاملين المالية دون وجود مردود حقيقي علي الشاشة ورغم ان مباراة بهذه الاهمية كان يمكن استغلالها اعلانيا وتسويقيا وتحقيق ربح ولكن من يقرأ ومن يسمع؟!
** لم يقتصر العجز علي نقل مباراة مهمة لكرة القدم ولكن المتابع لنشرات الاخبار يكتشف المستوي المتدني لهذه النشرات والطريقة التقليدية التي لم يطرأ عليها جديد ولم لا فرئيس قطاع الاخبار احتفظ بهذا المنصب لاكثر من عامين دون ان يضيف جديدا فقط نجاحه في ترقية بعض اصدقائه والمقربين منه ورغم أننا كشفنا عن وجود اسطول سيارات لخدمة رئيس القطاع مكون من أربع سيارات الا أن أحداً لم يهتم بل وقيامه بتعيين شخصيات بعينها في وظائف داخل القطاع وغلق باب التعيينات أمام الآخرين وكأن شيئا لم يتغير في ماسبيرو وبعد الثورة.
** نفس التخبط الاداري يعاني منه قطاع الهندسة الاذاعية برئاسة المهندس عمرو الخفيف الذي انفصل عن مرؤوسيه ومن يريد ان يعرض عليه مشكلة من العاملين بالقطاع يعاني الامرين علاوة علي ان عدداً كبيراً من مخرجي التليفزيون يشكون مر الشكوي من حجز الكاميرات وخروجها للتصوير الخارجي والاعطال المتكررة في الاستديوهات اخرها اعطال استديو خمسة والذي تم افتتاحه في فبراير الماضي في احتفال ضخم حضره وزير الاعلام والذي تبث منه قناة النيل للاخبار.
** الفشل أيضا طال القطاع الاقتصادي برئاسة محمد عبدالله الذي كان يشغل منصب رئيس قطاع الانتاج وكان اداؤه ضعيفا فتم مكافأته ليصبح رئيسا للقطاع الاقتصادي ورغم غرق المبني في الازمات المالية وهروب الاعلانات والتسويق للمسلسلات المنعدم الا ان الاصرار علي وجوده في منصبه أهم من حل مشاكل المبني والخروج من أزماته وعدم توفير مائة الف دولار ثمن نقل مباراة مهمة للمنتخب الوطني بدلا من الاسراف الانفاقي الذي تعيشه قطاعات المبني وكلنا تابع فشله في اعداد موازنة يرضي عنها مجلس الشوري.