قال الكاتب الصحفي السيد البابلي رئيس تحرير جريدة الجمهورية انه آن الأوان لأن ينعم الشعب المصري بقليل من الرفاهية وان يحصل علي الحياة الكريمة وعمل ومسكن ملائم وان يكون له الحق في التمتع بكافة حقوقه سواء السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية مناشدا جميع المصريين التكاتف وتغيير السلوك كي يعود الزمن الجميل مشيرا إلي انه لا تنمية في بلدنا أو تقدم أو عيش ما لم يكن هناك اهتمام بالمواطن لان التنمية البشرية هي معيار التقدم عند الشعوب. جاء ذلك في الندوة التي عقدت بمركز النيل للإعلام بمدينة الزقازيق وادارتها جريدة الجمهورية تحت شعار "فيحب مصر" وتناولت السياسة الخارجية وتأثيرها علي الوضع الراهن داخل مصر بحضور السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق وفاطمة الشربيني رئيس الادارة المركزية بهيئة الاستعلامات ومحمود الجوهري مدير مركز النيل بالشرقية وعدد كبير من الاعلاميين والاحزاب والتيارات السياسية المختلفة. وأشار إلي أننا مازلنا نحلم بالاستقرار ومازال القطار ينطلق بسرعة فائقة ومازلنا نحلم اننا علي الطريق السليم ومازالت المشاكل تتراكم وتحاصر النظام الجديد قائلا اننا إذا كنا ننتظر ان يصلح النظام كل شيء فينا فسوف ننتظر للابد مشيرا الي ان الاصلاح يبدأ من أبناء الشعب واذا انتظرنا عصا سحرية لحل مشاكلنا فلن نتقدم أبدا فالوقت يداهمنا وينذر بالخطر. وقال رئيس التحرير ان مصر دولة عظيمة ولها مكانتها في جميع دول العالم ولابد أن يتكاتف الجميع من أجل الخروج من حالة اليأس التي نعيشها وان ننهض جمعيا بهذه الأمة. وقال ان اخطر التحديات التي نواجهها الآن هو الانقسام الداخلي لأنه لا يبني مصر إلا سواعد ابنائها ولابد أن تتحول أفكار الثورة إلي برامج وان يكون هناك محاولات جادة من اجل صالح الشعب. وقال ان سد النهضة الإثيوبي يهددنا في مقدراتنا و تكمن خطورته في احتمال تعرضه لزلازل وهو ما يعرض مصر والسد العالي لخطورة بالغة . لافتا إلي مثل تلك الأزمات لا يجب علاجها بشكل علني وعلي الهواء مباشرة . ولابد من وجود لجنة عليا لإدارة ملف مياه النيل تضم كافة الشخصيات المعنية وممثلين لجميع الوزارات والهيئات ذات الصلة. وقال رئيس التحرير ان "الجمهورية" هي جريدة كل أطياف الشعب المصري وتعتبر الجريدة الشعبية الأولي في مصر مؤكدا أن دور الصحافة يكمن بالدرجة الأولي في السلام الاجتماعي و تحقيق الاستقرار. من جانبه أكد محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن التصنيف السياسي لمصر حاليا أمر مخز لإدراجها في مصاف الدول الرخوة ونخشي أن نصل إلي مستوي الدول الفاشلة والذي سيكون عارا علي مصر لافتا إلي أن هذا يرجع بالدرجة الأولي للانقسامات الداخلية التي ستؤدي إلي تفتيت البلاد وستدفعها للهاوية منوها أن هذا التشرذم أخطر علي مصر من مشكلات سد النهضة والحدود المفتوحة والبؤر الإرهابية في سيناء. قال العرابي ان الشعب المصري عملاق في نفوس كثير من الشعوب وأنة يمتلك العديد من المقومات لكي يتجاوز التحديات التي تواجهه حاليا مؤكدا أن مصر دولة كبري وعظيمة وبخير ولن تقع في الظلام وانها تمتلك الخبرات التي تعاونها علي استعادة مكانتها الحضارية والفكرية والتنويرية وأنها تحتاج النموذج لتقوم بدورها التنويري مشيرا إلي أن سقوط مصر يعني سقوط المنطقة العربية بالكامل. وأوضح العرابي أن الشخصية المصرية تعاني في الوقت الراهن من الترهل وحب الإهدار خاصة في الطاقة والمياه . وهو ما يتنافي مع تعاليم الأديان السماوية ويجعلنا دولة غير جاذبة للاستثمار. وأكد عرابي أن الأمن القومي المصري في اضعف حالاته خلال هذه الفترة حيث أصبحت مصر معرضة للعديد من التهديدات ولابد من إعادة علاقتنا القوية مع دول الجوار لان الأمن القومي يبدأ دائما من خارج حدود البلاد مطالبا بضرورة إعادة شبكة الأصدقاء في المنطقة العربية والقارة الإفريقية بجميع شعوب العالم. أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ان التصنيف السياسي لمصر حاليا مخز لادراجها في مصاف الدول الرخوة .. من أن نصل إلي مستوي الدول الفاشلة والذي سيكون ذلك بمثابة عار علي مصر.