أرسلت مصانع سكر البنجر مذكرة إلي حاتم صالح وزير التجارة والصناعة تحذر فيها من إغلاق المصانع بسبب ارتفاع المخزون وعدم قدرتها علي تصريف المخزون بسبب قيام التجار بالتحايل علي الرسوم الحمائية وإغراق البلاد بالسكر الرخيص والتي يتوقف العمل بها من أسبوع حتي اليوم. قال المهندس عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر إنه شرح لوزير التجارة تكلفة الاستيراد للسكر حيث تصل تكلفة الاستيراد إلي 4250 جنيهاً في حالة سداد الرسوم الجمركية بواقع 17% علي السكر الخام و20% علي السكر الأبيض. قال إنه في حالة عدم سداد الرسوم الجمركية فإن تكلفة الاستيراد تصل إلي 3800 جنيه. أشار إلي أن التجار ومصانع التكرير التابعة للقطاع الخاص تبيع السكر بسعر 4000 جنيه وهو سعر أقل من أسعار البيع في شركات البنجر التابعة لقطاع الأعمال.. مما ترتب عليه تحول السوق لاستهلاك الأنواع الرخيصة في تكلفة الاستيراد بدون سداد رسوم الجمارك. أوضح أنه حتي اليوم فإن مصانع شركة الدلتا للسكر تعاني من وجود مخزون يصل إلي 45 ألف طن سكر من إنتاج العام الماضي.. كما تم سحب 625 مليون جنيه من البنوك علي المكشوف لتمويل مستحقات المزارعين. أضاف أنه بعد 8 أيام ينتهي موعد تطبيق الرسوم الحمائية وتعود حالة السوق إلي القرار القديم والذي يحدد رسوم 10% علي السكر الأبيض و2% علي السكر الخام.. وبالتالي تزيد أوضاع المصانع سوءاً فوق الحالة السيئة التي تعاني منها الآن بعد فشلها في تسويق الإنتاج بسبب المنافسة الشديدة. أوضح أن المصانع أمام صعوبة تصريف الإنتاج وضغوط العمال الذين يطالبون بحوافز ومكافآت إضافية سوف تغلق أبوابها وتمتنع عن زراعة البنجر في الموسم الجديد بسبب ارتفاع الخسائر والمصروفات.