الكلمة الوحيدة التي يتمني أب فلسطيني أن تكون إسرائيل صادقة فيها. هو ما زعمته سلطاتها بأن ابنه لا يزال حيا. وهو الذي هز مقتله برصاصها في غزة ضمير العالم ووجدانه حين سقط الطفل محمد الدرة جثة هامدة إلي جانب أبيه الجريح قبل أكثر من 12سنة. و زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي بريء من قتل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصي عام 2000 وأن لجنة حكومية يرأسها وزير الحرب الحالي. حققت في سبتمبر الماضي بتقرير بثته قناة ¢فرانس 2¢ عن مقتله. ولم تجد ما يدين إسرائيل. بل استنتجت أنه لا يزال حيا من نهاية فيديو بثته القناة له وهو مختبئ في حضن أبيه. وظهر فيه بوضوح وهو يحرك يده. صرح أيضا لوسائل الإعلام بأن الفيديو الذي تم بثه ذلك الوقت وهز العالم ¢كان ضمن حرب إعلامية علي إسرائيل. وأن الدرة لا يزال حيا¢ وهو ما دفعه لتشكيل اللجنة ¢فتأكدت بأنه حي. ولم يصب ولو بجرح واحد. ومازال يعيش حياته بشكل طبيعي¢ و أن الفيديو ¢مفبرك ولا يثبت أن هناك قتلا قد حدث. وإنما كان الطفل متأثرا بوالده بفعل قنابل الغاز¢ علي حد وصفها. ثم دعا الدرة لتشكيل لجنة تحقيق حيادية بشأن ابنه القتيل. وقال: سيكتشفون أن محمد لا يزال حيا يرزق بالفعل. ولكن ليس علي الأرض بل في الجنة.