لم تمنع سخونة الاحداث السياسية والعواصف الترابية وارتفاع درجات حرارة الجو.. توافد المواطنون إلي ديوان المظالم بعابدين أملا في حل مشاكلهم المزمنة بعد أن وقفت البيروقراطية قبل الثورة وبعدها في طريقهم فأحالت حياتهم إلي جحيم إلا أنهم وجدوا أن ديوان المظالم طاقة النور التي تضع حدا لمعاناتهم الطويلة. علي رصيف ديوان المظالم وقف محمود سعيد عبد الله وحمدان عبد الله رضوان ومصطفي ابراهيم سليم من العياط محافظة الجيزة لتقديم شكوي لرئاسة الجمهورية بسبب تقاعس مجلس مدينة العياط ومسئولي السرفيس بالمحافظة والمركز وترك الأهالي لقمة سائغة في أيدي السائقين يتلاعبون بهم ويبتزونهم ماديا دون تدخل لوقف المهزلة. اضافوا أنهم تقدموا بعدة شكاوي للمسئولين عن السرفيس بعد تعنت السائقين في مضاعفة الأجرة أكثر من مرة حيث وصلت من جنيه إلي 2 جنيه ثم 2.5 جنيه علي أن تصل إلي 4 جنيهات قبل انتهاء فصل الصيف حيث كانت حجتهم في البداية عدم توافر السولار والبنزين وبعد أن استقرت الأمور ظلت الأجرة كما هي. الغريب أن مسئولي السرفيس يتقاضون الكارتة دون تدخل بل ويمنحونهم الشرعية في تحصيل أجرة أعلي من دماء الغلابة لذلك نتمني تدخل الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة لوقف المهزلة بدلا من قيام الأهالي بقطع الطرق بعد اصرار السائقين علي تحصيل الاجرة مضاعفة. قطار الموظفين ومن مركز الشهداء بالمنوفية حضر ابراهيم غريب وآخرون حضروا إلي ديوان المظالم ليصل صوتهم إلي وزير النقل والمواصلات ومسئولي هيئة السكة الحديد بشأن عودة قطار كفر الزيات منوف الساعة 2 ظهرا حيث انه يخدم قطاعاً كبيراً من الموظفين والطلبة فهو يسمي قطار الموظفين ويتحرك صباحا الساعة 7.35 صباحا لكنه يعمل ب 4 عربات فقط مما يؤدي إلي حالة من الهرج والفوضي والكثير من الاشتباكات بين الركاب كما ان عربات القطار متهالكة تماما واصبحت لا تصلح للاستخدام الآدمي لذلك نناشد وزير النقل نيابة عن اهالي قري المنوفية بعودة قطار الساعة 2 ظهراً وزيادة العربات واضافة عربات جديدة مع الاهتمام بالعربات الموجودة حاليا وزيادة الرقابة من جانب السكة الحديد رأفة بأهالي وموظفي وطلبة المنوفية. صندوق ورنيش وامام شباك ديوان المظالم وقف سيد خليفة محمد حاملا "صندوق الورنيش" تحدثنا معه لمعرفة مشكلته: قال ابلغ من العمر "63 عاما" بدون مصدر رزق ثابت اعمل باليومية في المعمار بجانب صندوق الورنيش حتي استطيع تدبير متطلبات الحياة الصعبة حيث انني متزوج واعول 6 أبناء في مراحل التعليم وزوجة مريضة ونقيم بغرفة لا تصلح للمعيشة الآدمية فحضرت إلي الديوان لعرض مأساتي علي المسئولين لمساعدتي في الحصول علي معاش استثنائي استطيع من خلاله توفير نفقات اسرتي ومصروفات ابنائي الدراسية. أما ناهد وحيد علي عبدالستار فتقول: اعمل ممرضة ومكلفة بالعمل بأمانة المراكز الطبية المتخصصة وانا خريجة المعهد الفني الصحي بامبابة ومحل اقامتي بقرية المتانية بالعياط كما انني متزوجة ولدي طفل لم يكمل عامه الثاني والمسافة بين محل عملي واقامتي 300 كم ذهابا وعودة يوميا وفي ذلك هدم لاستقراري الاسري واهدار لحق طفلي الرضيع لذا حضرت إلي ديوان المظالم للتوجه بالنداء لسيادة وزير الصحة لأستغيث بأبوته الحانية ورعايته لأبنائه العاملين بوزارة الصحة للتفضل والتكرم بمراعاة ظروفي الأسرية الصعبة السيئة كزوجة وام ونقل تكليفي للإدارة الصحية بجنوب العياط نظرا لبعد المسافة وانعدام السكن وصعوبة المواصلات وعملا بمبدأ لم شمل الأسرة.