يشهد قطاع الثروة الداجنة حالة من الارتباك بعد الارتفاعات الكبيرة والمتتالية للأسعار متأثرة بالمشاكل التي تعاني منها المزارع جراء زيادة سعر العلف فضلاً عن ظهور بعض الأمراض. تباع الفراخ البيضاء بسعر تراوح من 18 و19 جنيهاً للكيلو والبلدي يتراوح من 23 و24 جنيهاً للكيلو والفيليه ب 40 جنيهاً. أكد التجار أن الاقبال تراجع إلي أدني مستوياته الأمر الذي كبدهم خسائر فادحة فضلاً عن قيام المواطنين بالاتجاه إلي طلب شراء الأجزاء والهياكل بسبب غلاء الأسعار. يقول علي النجار عامل إنه يعمل في مهنة حرة ويحصل علي اجره يوما بيوم وليس له دخل ثابت مشيراًَ إلي أن يضطر إلي شراء بعض الأجزاء فقط من الدواجن نظراً للارتفاع الكبير في الأسعار وعدم قدرته علي شراء فرخة كاملة والتي قد تصل إلي 30 جنيهاً مشيراً إلي تراجع المعروض لدي التجار بسبب ارتفاع الأسعار. تقول فوزية سلامة ربة منزل إنها تظل لمدة شهرين متتاليين لا تتذوق طعم اللحوم خاصة أن دخل زوجها لا يكفي متطلبات الحياة الأساسية مشيرة إلي أنها تلجأ إلي شراء الأجزاء حتي لا تحرم أطفالها من اللحوم لاسيما أنهم في مراحل التعليم المختلفة. يقول أيمن ثابت تاجر في شبرا إنه لا يوجد جديد في أسعار الدواجن فالأسعار أعلي من معدلاتها الطبيعية مما تسبب في تراجع الاقبال علي الشراء بصورة كبيرة ووقف الحال لكثير من التجار. أوضح أن الفراخ البيضاء تباع بسعر تراوح من 17 و 18 جنيها للكيلو البلدي يتراوح من 23 و24 جنيهاً للكيلو والفيليه يتراوح من 40 و42 جنيهاً للكيلو والأرانب تتراوح من 25 و26 حنيهاً للكيلو والحمام يتراوح من 30 و32 جنيهاً والبط ب 28 جنيهاً للكيلو. أشار إلي أنه يتكبد خسائر فادحة بسبب تراجع الاقبال علي الشراء لافتاً إلي أن المكاسب كانت تتجاوز الألف جنيه يومياً الأن أصبحنا لا نبيع سوي ب 200 جنيه فقط مشيراً إلي أنه مكبل بالديون والالتزامات وإيجار المحل وفواتير المياه والكهرباء والعمالة. يقول تامر العسكري تاجر بالسيدة زينب إن السوق في حالة غير طبيعية فالأسعار في ارتفاع مستمر والمواطنون يعانون أزمات مادية طاحنة أثرت علي معدلات الشراء المعتادة لافتا إلي أن العديد من المحلات أغلقت لتراكم الديون والخسائر فضلاً عن حالة الانفلات الأمني التي تشهده البلاد جراء السطو المستمر علي السيارات المحملة بالإضافة إلي إغلاق عدد كبير منها بسبب الاجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة انتشار الأمراض وارتفاع تكلفة النقل جراء استمرار أزمة نقص السولار. أشار إلي أن المستهلكين يقومون بشراء الأجزاء والكبد والقوانص بدلاً من الفراخ الكاملة لافتاً إلي أن الارتفاع الكبير في أسعار العلف والذي وصل إلي 4500 جنيه للطن والكتكوت أصبح ب 500 قرش. يقول ناصر عيد تاجر إنه يقوم بشراء الدواجن البلدية من المزارع خاصة مع تراجع عمليات التربية من قبل المواطنين خاصة أن تكلفة التربية مكلفة للغاية بالإضافة إلي الحظر الذي فرضته الحكومة علي التربية بسبب انتشار الأمراض. أوضح أنه من المؤسف أن أحد الزبائن لديه 7 من الأبناء يقوم بشراء 4 قطع من الأجزاء يتم تقسيمها علي أفراد الأسرة مما يعكس حالة المستهلكين والظروف الصعبة التي يعاني منها السوق. أوضح ان المشكلة الكبري تكمن في تعرض السيارات المحملة بالدواجن للسطو المسلح علي الطرق والتي تكون محملة ب 25 ألف جنيه حصيلة البيع لافتاً بأن الغياب الأمني يكبدنا خسائر كبيرة.