كشفت الأجهزة الأمنية لغز اختفاء شاب ليبي الجنسية منذ 4 أيام.. تبين أن فتاة استدرجته بمكالمة هاتفية بحجة مقابلته في مدينة نصر ثم سلمته ل5 بلطجية اختطفوه في سيارة ميكروباص وفروا هاربين واحتجزوه بحجرة داخل قطعة أرض زراعية بمحافظة المنوفية وطلبوا فدية 5 ملايين جنيه من شقيقه.. لكن المجني عليه تمكن من مغافلة حارسه ليلا وأسرع لرجال المباحث بالقاهرة ليدلي بأوصاف الفتاة والجناة وتم القبض عليها والمتهم الذي حرضها علي استدراجه وجار ضبط الباقين وتحرر محضر بالواقعة واخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش. تلقي العميد مصطفي شحاتة مأمور قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغا من الليبي الجنسية ميلاد فرج علي عبدالرحيم بقيام مجموعة من البلطجية بخطف شقيقه عاطف "25 سنة" أثناء سيره مع ابن عمه بشارع إسماعيل القباني دائرة القسم والفرار هربا داخل سيارة ميكروباص. أضاف في بلاغه أمام المقدم علاء بشندي رئيس المباحث أنه تلقي اتصالا تليفونيا من أحد الخاطفين وطلب 5 ملايين جنيه فدية. فور إخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي لطفي تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة بفحص علاقات المجني عليه وأسرته للتوصل للجناه وإعادته. حيث تبين للواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية والعميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث أن المجني عليه وأسرته حضروا لمصر وأقاموا بها بعد الثورة. وأثناء السير في خطة البحث التي شارك فيها العقيد محمد فتحي والمقدم محمد راسخ والنقباء إسلام مقبل وعلاء أبوالمجد ومحمد كمال قلاوي ومحمد حسن السوهاجي فوجئ الضباط بحضور الليبي المخطوف ليروي كيفية تعرضه للخطف. قال إنه تلقي اتصالا تليفونيا من فتاة وطلبت مقابلته لتوصيل أمانة تخصه وحددت مكان اللقاء بشارع إسماعيل القباني السادسة مساء. وفور وصوله مع ابن عمه فوجئ بسيارة ميكروباص نزل منها خمسة أشخاص خطفوه بالقوة وهربوا بعد تهديد المارة بالسلاح. أضاف أنه عاش لحظات رهيبة حيث تم احتجازه في غرفة بقطعة أرض زراعية لمدة 4 أيام لحين حضور شقيقه بالفدية. لكنه نجح في الهرب ليلا بعدما استغرق حارسه في النوم من خلال قطع شباك الغرفة والقفز للخارج وظل يجري في الأرض الزراعية إلي أن وصل للطريق العمومي ووجد دراجة نارية تمر أمامه فاستوقف قائدها وطلب منه توصيله للقاهرة وعلم منه بأن المكان الذي كان مخطوفا به يتبع محافظة المنوفية وعلي الحدود مع الغربية. أدلي المجني عليه بأوصاف المتهمين والفتاة التي استدرجته وتمكن العميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث من تحديدها وضبطها وتبين أنها حاصلة علي دبلوم سياحة وفنادق وتقيم في عين شمس وارشدت عن المتهم الذي حرضها علي استدراجه وتم ضبطه وتبين أنه موظف من المطرية والذي أرشد بدوره عن المخطط للجريمة وهو سائق يعمل لدي أسرة الشاب الليبي ويدعي إبراهيم 38 سنة من مدينة السلام وجار ضبطه وباقي أعوانه وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين للنيابة وقررت ضبط أعوانهما الهاربين. بلاغ وهمي * في نفس الوقت كشف رجال مباحث مدينة نصر أيضا بلاغ موظف ادعي فيه قيام 6 بلطجية باعتراض طريقه أثناء سيره بسيارته الملاكي لتوصيل ابنته التلميذة وعمرها 11 عاما للمدرسة وإجباره علي ترك السيارة والاستيلاء عليها وبداخلها ابنته تحت تهديد السلاح. تبين لرجال المباحث كذب رواية الموظف وانه ترك ابنته لدي صديق له بشارع مؤسسة الزكاة بدائرة قسم المرج وطلب منه أن تظل معه لمدة يومين لحين حل مشكلة مع أمها كما اخفي السيارة خلف وزارة القوي العاملة واختلق تلك القصة الوهمية حتي يجد مبررا لزوجته في بيع شقتهما دون علمها وإبلاغها كذبا بأنه باعها لدفع ثمن الفدية لإعادة طفلتهما والسيارة. * كان المقدم علاء بشندي رئيس المباحث قد ارتاب في رواية الموظف وبإجراء التحريات والفحص لم يستدل علي ما يؤكد صحة الواقعة وبمواجهته إنهار معترفا بالحقيقة وكذب بلاغه للخروج من مأذق بيع شقته دون علم زوجته وإيهامها ببيعها من اجل انقاذ ابنتهما ودفع ثمن الفدية للعصابة وظن أنه بذلك يستطيع خداعها ورجال المباحث لكن اكتشف في النهاية أنها تمثيلية فاشلة لم يستطع إقناع أحد بها. تحرر محضر بالواقعة والبلاغ الكاذب وتولت النيابة التحقيق.