صفعة علي وجه المرأة من رجل غريب.. لمجرد أن اختلف معها في الرؤي.. بدلاً من محاورتها.. غافلها ليتعامل معها بقسوة مفرطة.. فلم أطاح بها علي الأرض. لتهوي متألمة كم كان المشهد مؤلما.. اخترق القلب كيف لرجل أن يستخدم عضلاته أمام امرأة ضعيفة لا تملك الدفاع عن نفسها! .. هي خسة التصرف. ومرارة الإحساس.. ولأني امرأة.. عاد بي التاريخ لمشهد أبي جهل حين صفع اسماء بنت ابي بكر لكنه بمفهوم رجل تواري.. وخشي أن يعرف فعلته العرب.. فيقال إنه ضرب امرأة!! فكم كان ذلك وصمة عار في جبين رجل.. فهو انتقاص لرجولة. المفروض أن تعي شيئاً من كرامة فالرجل يحمي.. يساعد.. يساند.. فهي ذلك الكائن الضعيف وقد كرم الله تعالي في كتابه الكريم المرأة بداية "فإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت".. وسورة كاملة تحمل اسم "النساء". .. وأحكام تخص اليتامي.. الأرامل.. وآية "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلي الله والله يسمع تحاوركما".. الله سمع شكوي امرأة.. بل وحرم ما تشكو منه.. "فإن آتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً عظيماً".. ليعترف عمر بن الخطاب حين تراجعه امرأة أصابت امرأة وأخطأ عمر.. .. وعن وصايا الرسول بالمرأة.. رفقاً بالقوارير.. أوصيكم بالضعيفين المرأة والطفل.. .. هي صفعة واحدة وجهت لنساء مصر.. أصابتهن في مقتل.. كيف بهذا الزمن. نعيش تلك الحالة من الهمجية.. ومن صفعة.. لضرب بالشوم.. يا قلبي.. أحزن!! .. في عيد الأم تحية لأمهات الشهداء.. قلبي معهن يقطر دماً.. أعرف أن دموعهن لم تجف بعد! وصوت نحيبهن اسمعه علي البعد ودعاء من القلب أن يصبر الله قلوبهن علي فراق "الضني"!! .. وردة معطرة بالصبر لكل زوجة رحل عنها زوجها وتعيش الدورين معا! أو بقي معها وهي التي تعول. تطعم. تربي.. تكبر والأهم تعلم فضائل تبدأ وتنتهي بالإيمان.. أسلوب حياة نطوع به الأيام لتصبح بعيونها وعيونهم حلوة...