عندما تكون هذه الكلمات بين يدي القارئ تكون نتيجة انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين قد أعلنت وفاز من فاز وخسر من خسر.. وبعيدا عن هوية النقيب الجديد لعموم أسرة الصحفيين في مصر فإنني أطالبه بأن يذهب فورا إلي زميله المرشح الخاسر يقدم له التحية علي منافسته بشرف ونزاهة ويؤكد أن جموع الصحفيين سيظلون علي قلب رجل واحد ولا فرق أبدا بين رابح وخاسر فالكل هدفه خدمة الصحفيين والارتقاء بالمهنة السامية. وقبل 48 ساعة من موقعة الانتخابات استضافت شعبة محرري الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المرشحين لمنصب النقيب الزميلين الكبيرين عبدالمحسن سلامة وضياء رشوان وعرض كل واحد برنامجه ورؤيته وكلاهما محل تقدير واحترام.. وسعدت بتأكيد عبدالمحسن سلامة أنه في حالة فوزه في الانتخابات سيتوجه فورا إلي زميله وصديقه ضياء رشوان ليطلب منه الدعم والمساندة والعمل سويا من أجل صالح النقابة وحفاظا علي حقوق الجماعة الصحفية ونفس الكلام أكده ضياء رشوان الذي أشاد بمنافسه سلامة وبتاريخه النقابي المشرف وهذه روح رائعة تحسب للزميلين وقد تجسدت علي أرض الواقع عندما اجتمعا في مكتب رئيس تحرير الجمهورية الأستاذ السيد البابلي تضامنا مع الزميلين اللذين صدر بحقهما قرار حبس احتياطي من جهاز الكسب غير المشروع علي إثر شكوي كيدية من مجهول قدمها عام 2011 وقرر المرشحان سلامة ورشوان الانسحاب وإلغاء الانتخابات واستمرار انعقاد الجمعية العمومية لمناقشة بند واحد فقط هو رفع الظلم والعدوان علي الصحفيين وظلا مع أبناء جريدة الجمهورية حتي تم الإفراج عن الزميلين فأعلنا تعليق قرارهما بالانسحاب واستئناف الماراثون الانتخابي.. وفي يقيني أن النقيب الجديد الذي اختارته الجماعة الصحفية أمس سيكون مطالبا بأن يرتدي زي المقاتل والمحارب للدفاع عن حقوق الصحفيين في ظل مرحلة غاية في التعقيد والارتباك والضبابية من تاريخ مصر.. ما أحوجنا اليوم إلي التوحد والتعاون والتضامن ونسيان خلافاتنا الحزبية والسياسية والأيديولوجية وأن نعمل سويا تحت راية واحدة هي نقابتنا وكياننا ومستقبلنا فلا يخفي علي أحد أن الجماعة الصحفية مستهدفة من أطراف كثيرة وأصبحت في مرمي نيران صديقة وعدوة .